أثر العلوم والتكنولوجيا على العدالة و القانون
لكل بلد قانونه ونظامه، ولكل مؤسسة قانونها ونظامها، ولكل عائلة قانونها ونظامها، وأيضاً للكون كله قانون ونظام يُعرف بقانون الطبيعة. إن بيت كافة قوانين الطبيعة هو الحقل المطلق للوعي الصافي الذي هو حقل الوجود والذكاء الذي منه نبعت كل الخليقة. وبميزته الذكية عرف الوعي الصافي ذاته على أنه عارف لذاته.
عندما تدرك أحدية المطلق ذاتها، تمتلك ثلاث صفات؛ العارف ووسيلة التعرف والمعروف. هذه هي البنية الثلاثية للمعرفة الصافية، التي هي مصدر كافة قوانين الطبيعة. فالانكشاف ألتتابعي لديناميكية الوعي الذاتية المرجعية في معرفتها لذاتها كعارف ووسيلة تعرف ومعروف، هو مجمل القانون الطبيعي. وجميع قوانين الطبيعة التي تسيّر الكون بأسره موجودة في البنية الثلاثية الذاتية المرجعية للوعي في عملية تعرفه على ذاته.
من خلال ممارسة برنامج علوم وتكنولوجيا مهاريشي الفيدية يهدأ العقل ويكسب حالة الوعي التجاوزي الذي هو الحقل المطلق للوجود والذكاء الصافي وبيت كافة قوانين الطبيعة. وبالإضافة إلى ذلك يكسب المهارة في التحكم بجميع هذه القوانين. وعندما يتم إحياء شمولية القانون الطبيعي في الوعي الفردي، يصبح التفكير والعمل منسجمان تلقائياً مع قانون الطبيعة. وبالتالي تصبح الرغبات مدعومة بالقانون الطبيعي، ويتوج الفرد كسيد للخليقة.
لقد وضع الإنسان قانونه عندما لم يستطع تدبير أمور حياته، القانون الوطني هو نتاج الوعي الفردي والوعي الجماعي، ولكن كثيراً ما نجد دولاً تعدّل في قوانينها باستمرار، هذه ما يدل على أن تغيّر الوعي الجماعي استوجب تعديلاً في القانون الوطني. القانون الوطني هو تعبير عن القانون الطبيعي، ومستوى القانون الوطني هو انعكاس لدرجة انسجام الوعي الجماعي مع القانون الطبيعي. أما عندما لا يتطابق الوعي الجماعي مع القانون الطبيعي، فلن يكون القانون الوطني متطابقاً تماماً مع القانون الطبيعي، وفي هذه الحالة لن يستطيع المواطنون إتباع القانون الطبيعي ولا القانون الوطني، وهذا ما يسبب الفوضى والخلافات.
على القانون أن يكون شمولياً دون أن يستثني أي شيء، أن طبيعة الحياة هي التطور المستمر، وعلى القانون أن يتماشى مع كل تطور من أجل إرضاء كل فرد، وما دام القانون يضم في طياته القصاص والعقاب هذا يعني أن واضع القانون قد فشل في جعل جميع الأفراد يتبعون قانونه، وهنا يفشل القانون، بدلاً من العقاب على القانون أن يطوّر الفرد كي يمتلك المقدرة على العمل الصحيح تلقائياً. أما باختبار حقل الانتظام غير المحدود، الوعي الصافي، بيت قوانين الطبيعة، يمتلك الإنسان المقدرة على العمل الصحيح التلقائي، وهذا ما يؤمنه لنا برنامج علوم وتكنولوجيا مهاريشي الفيدية.
ومن خلال الممارسة الجماعية لعلوم وتكنولوجيا مهاريشي الفيدية، لعدد من الأشخاص لا يزيد عددهم عن الجزر ألتربيعي لواحد بالمائة من عدد السكان، يتم إحياء شمولية القانون الطبيعي في الوعي الفردي والوعي الجماعي، وبالتالي يصبح القانون الوطني متطابقاً مع قانون الطبيعة، فترتقي الحياة إلى المثالية وينعم الناس بالتربية الصحيحة والصحة التامة وازدهار لا محدود وأمان اجتماعي خالٍ من الإجرام. وتنتظم الفصول ويتكاثر الزرع وتعم البحبوحة في كل مكان. وتتحسن العلاقات الاجتماعية والعلاقات الدولية ويزول الأعداء فيصبح الوطن قوياً لا يقهر. هذه هي الجنة على الأرض التي نكسبها بتحالفنا مع القانون الطبيعي من خلال علوم وتكنولوجيا مهاريشي الفيدية.
ومن أهم الأبحاث العلمية عن منافع برنامج علوم وتكنولوجيا مهاريشي الفيدية في القانون والنظام:
انخفاض نسبة الإجرام
انخفاض استعمال المخدرات
ازدياد في المقدرة التنظيمية
ازدياد الانضباط والدقة في العمل
الانتظام في وظيفة الدماغ
اترك تعليقاً