مقالات في القانون المغربي
ذو علاقة بإجابة على: ما هو المقصود بالفضالة كمصطلح قانوني
بواسطة باحث قانوني
أركان الفضالة حسب القانون
1- ان يقوم الفضولي بشان عاجل لشخص اخر: -وهذا ما يسميه فقهاء القانون بالركن المادي.- وهذا الشان يمكن ان يكون تصرفا قانونيا او ان يكون عملا ماديا وهو في الحالتين يجب ان يكون عاجلا.
ا)- فالتصرف القانوني يمكن ان يتصور عندما يكون الفضولي وكيلا في الاصل عن الموكل ولكنه يجاوز حدود الوكالة عالما بذلك او غير عالم، فهو فيما جاوز فيه هذه الحدود فضولي. او ان يستمر في العمل باسم الاصيل بعد انتهاء الوكالة سواء علم بانتهاء الوكالة او لم يعلم فهو فضولي فيما قام به بعد انتهاء وكالته. وقد يعمل الفضولي دون وكالته اصلا وكمثال على ذلك ان يؤجر عينا شائعة بينه وبين شخص اخر.
ب)-العمل المادي: يصح ان يقوم الفضولي بعمل مادي بالنسبة للغير وهو على نوعين اما ان يكون العمل ماديا بالنسبة الى الغير وقد يكون ماديا في حد ذاته كقطع التقادم في حق مهدد بالسقوط للغير، او ان يطفئ حريقا اشتعلت في منزل الغير اوان يجني محصولا للغير يخشى عليه من التلف اذا لم يجنى.
وكون العمل يجب ان يكون عاجلا فيعني ان فمجرد النفع لا يكفي فاذا كان العمل يحقق فقط الفائدة للغير ولكنه ليس من الشؤون المستعجلة فلا يجوز للفضولي ان يتدخل فيها فيجب اذن ان يكون العمل ضروريا أي ان يكون العمل الذي قام به الفضولي من الشؤون التي ما كان رب العمل ليتوانى في القيام بها.
2- ان يقصد في قيامه بالعمل بهذا الشان العاجل مصلحة الغير وهذا ما يطلق عليه الركن المعنوي. فلا تقوم الفضالة اذن الا اذا انصرفت نية الفضولي وهو يقوم شانا لغيره الى ان يتولى هذا الشان لمصلحة هذا الغير.
3-الفضولي يقوم بعمل هو غير ملتزم به ولا موكل فيه ولا منهى عنه: وهذا الركن يسمى بالركن القانوني، فهو الركن الذي يحدد الموقف القانوني لكل من الفضولي والغير من الشان العاجل، فاما موقف الفضولي من هذا الشان العاجل فيتلخص في انه لم يكن ملتزما به قبل ان يتولاه بينما موقف الغير فيتلخص في انه لم يامر الفضولي ان يقوم به ولم ينهه عن ذلك.
بواسطة باحث قانوني
اترك تعليقاً