تمت إعادة النشر بواسطة محاماه نت
الجـرائم الدولية في ضوء القانون الدولي الجنائي والشريعة الإسلامية
*-جريمة الإبادة الجماعية
*-الجرائم ضد الإنسانية – الإضطهاد – الإختفاء القسري
– أشكال العنف الأخرى – الجرائم ضد امن البشرية – جريمة الفصل العنصري .
*-جرائم الحرب ، الإنتهاكات الخطيرة الأخرى للقوانين والأعراف السارية على المنازعات
الدولية المسلحة في النطاق الثابت للقانون الدولي ، جرائم الإغتصاب والإعتداء الجنسي.
في حالة وقوع نزاع مسلح غير ذي طابع دولي .. الإنتهاكات الجسيمة للمادة الثالثة
المشتركة بين إتفاقيات جنيف الأربعة . الجرائم ضد السلام – التآمر ضد أمن البشرية
( خطف الطائرات ) – الإرهاب الدولي – إستعمال أسحة أومواد محرمة
– إستعمال السلاح النووي .
*-المحكمة الجنائية الدولية الدائمة وفقاً لنظام روما الأساسي .
*-الشريعة الإسلامية وحقوق الإنسان في حالة السلم والحرب .
*-بعض المواثيق الإسلامية والإعلانات والإتفاقيات الدولية في شأن حقوق الإنسان .
الحمد لله رب العالمين والعافية للمتقين والصلاة والسلم على أشر ف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له .
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرمه وفضله ورزقه من الطيبات حيث قال الله تعالى (( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً )) ولقد تمسكت الشريعة الإسلامية السمحاء بحقوق الإنسان وحرمت العدوان تحريماً قطعياً وأباحت الدفاع الشرعي عن الدين والنفس والعرض والمال والوطن حيث سبق الإسلام كافة المواثيق والعهود والإتفاقيات الدولية في المحافظة على حقوق الإنسان ووضع السياج المنيع لحماية الإنسان في حالة السلم والحرب حيث حظرت ومنعت الحرب العدوانية وحرمت الإعتداء على المدنيين أوممتلكاتهم صوناً للإنسان وحرمته ونظراً لإنتشار الحروب بين الدول بالإضافة إلى الحروب الأهلية في المجتمع الدولي والإنتهاكات الخطيرة التي حدثت إبان الحربين العالميتين الأولى والثانية و الجرائم الدولية ( جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية ) .
فقد ظهرت العديد من المحاكم الدولية المؤقتة لمحاكمة مجرمي الحرب (محكمتي نيرمبيرج وطوكيو ) ومحاكمات ليبزج عام 1923م ثم بعد ذلك كانت المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا ( السابقة ) لمحاكمة مجرمي الحرب في البوسنة والهرسك نظراً للفظائع اللانسانية التي أرتكبها الصرب في حق السكان وخاصة المسلمين بالبوسنة والهرسك .
بالإضافة إلى المحكمة الجنائية الدولية لراوندا ونظراً لزيادة الصراعات والحروب الدولية والداخلية ( الأهلية ) وإزدياد الجرائم الدولية ( جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ) وجرائم الإبادة الجماعية والإعتداء الصارخ على حقوق الإنسان في كل مكان كانت الحاجة ملحة إلى إنشاء محكمة جنائية دولية دائمة لمحاكمة مجرمي الحرب ومحاكمة من يعتدون على حقوق الإنسان وامنه وحريته وفكره وينشرون الفساد بالإتجار بالرقيق والأطفال والإتجار في المخدرات وجرائم التمييز والفصل العنصري وغيرها من الجرائم المنصوص عليها في القواعد القانونية الجنائية الدولية ومن ثم كانت الحاجة ملحة وضرورية لإنشاء قضاء جنائي دولي مستقل دائم وبعد جهود دولية مضنية جاء مؤتمر روما تتويجاً لتلك الجهود الدولية والذي انعقد في الفترة من 15 حتى 17 يوليو عام 1998م وقد اعتمد مؤتمر روما النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة وكانت خطوة إلى الأمام وأنتصاراً للإنسان في ظل الظروف الدولية المتغيرة والمعقدة وسوف نتناول في هذا البحث الجرائم الدولية في ضوء القانون الجنائي الدولي مسلطين الضوء على الشريعة الإسلامية في حالة السلم والحرب و بيان عادات وتقاليد الحروب وكيفية معاملة المجتمع المسلم لغير المسلمين . وسوف نبحث الجريمة الدولية بوجه عام والنظرية العامة للجريمة الدولية وأركانها وعناصرها والعقوبات المقررة لها ثم نبين الجرائم الدولية المتعلقة بالحرب العدوانية والجرائم ضد السلام ثم الجرائم الدولية ضد أمن البشرية والجرائم ضد الإنسانية بانواعها المختلفة ثم نبين الجهود الدولية المبذولة لإنشاء قضاء جنائي دولي دائم وصولاً إلى المحكمة الجنائية الدولية الدائمة طبقاً لنظام روما الأساسي و نتمنى من المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى المهيمنة على مجلس الأمن الدولي والمنظمة الدولية و نناشدهم بإحترام حقوق الإنسان والشعوب المقدسة في كل الأديان حتى يسود السلم والأمن والأمان والسلام في ربوع العالم كما نناشد الدول التي تمتلك السلاح النووي عدم التهديد به ونزعه وتفكيكه لإزالة الخوف والقلق عن باقي الدول والشعوب و كفي للعالم والإنسانية الحربين العالميتين الأولى والثانية وما خلفتهما من دمار وتشويه للإنسان والحضارة الإنسانية ونتمنى أن يعيش المجتمع الدولي في ظل السلام والأمن والطمأنينة ليستطيع الإبداع والتقدم والتنمية في كافة المجالات الفكرية والثقافية والإجتماعية والإقتصادية والصناعية والسياسية وغيرها من المجالات الحيوية .
وفي نهاية هذه المقدمة نسال الله العفو والعافية في الدين والدنيا ((سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك انت العليم الحكيم )) .
صدق الله العظيم
اترك تعليقاً