المرأة العاملة في المجال الطبي
هناء الفواز من الرياض
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
كثيرا ما يتم الحديث عن حقوق المرأة في التداوي والممارسات التعسفية والتجاوزات ضدها من بعض المؤسسات الصحية، لكن الذي نغفله غالبا الحديث عن العاملات في تلك المنشآت، لتأخر عمل المرأة في المجال الصحي بسبب النظرة غير العادلة من المجتمع لطبيعة عملها في هذا المجال وحصره للأسف على الرذيلة مع أنه يترأس الأعمال القائمة على إتقان العمل والإخلاص ومخافة الله فيه، وحفظ النفس، وتقديم العون لمحتاجه.
فعلى الرغم من دراسة المرأة للتخصص كدراسة الرجل، وعملها كعمل الرجل وبالجهد والكفاءة نفسيهما مضافا إليها عملها الأساسي في البيت كأم ومربية، إلا أنها لم تلق إنصافا يليق بها وبعملها الجبار كخدمة إنسانية قبل أن يكون مهنة ووظيفة.
لا نستطيع أن ننكر أنه مع مرور الوقت وتنامي عدد العاملات في المجال الصحي حصلت المرأة على مزيد من الحقوق والمزايا، لكنها ما زالت تحتاج إلى مزيد من التمكين ومن ثم تطوير مستوى العمل.
يجب أن يخصصها القانون في نظام الحماية من الإيذاء ويشدد في عقوبة التحرش الجنسي بها، وأن يكفل لها معرفتها بحقوقها كاملة واطلاعها على ما يستجد فيها، وأن يشدد في مراقبة وعقوبة من يتجاوز معها النظام خاصة فيما يتعلق بساعات العمل والإجازات الطبيعية كنهاية الأسبوع أو غيرها التي تستحقها في مختلف الظروف التي تعتريها كالولادة ورعاية المولود والحداد،
وأن يسمح لها النظام بالحفاظ على هويتها الإسلامية واختياراتها بما لا يتعارض مع أهداف العمل، ويضمن لها العدل في أجرتها مقابل أجرة الرجل العامل في ذات المجال، وأن تضاف مزايا للمرأة العاملة في التخصصات المرغوبة لدى مثيلاتها النساء كالولادة.
على الرغم من بعض التقصير في حقها، إلا أن المبهج انتشار الندوات والمنتديات الداعمة لحقوقها ومناقشتها والتركز عليها لتحسين أوضاعها ولتسليط الضوء على إنجازاتها.
اترك تعليقاً