“مساهمات بأرباح عالية تصل إلى 75% والأرباح شهرية “
هل شدتكم هذه العبارات كثيرا من المساهمات ؟
هي نفس الرسالة التي جمع منها ما يعرف بمساهمات سوى منذ أعوام أكثر من مليار ريال من الناس
وكذلك كانت مساهمات ما يعرف بالتيدرات والتي جمعت مئات الملايين من الريالات
وعند إستعراض طرح هذه المؤسسات فإن الإغراء كبير جدا وفي نفس الوقت لو قرأناها بشكل صحيح فإن النصب والإحتيال واضح فلماذا وكيف يلجأون لهذه الإحتيالات وسأعطيكم مثلا أو النموذج الذي يستخدمونه
فاطمة مثلا إشتركت ب 3 أسهم قيمة كل سهم 10 ألاف ريال والأرباح الشهرية لكل سهم هي 1500 ريال ويعني 4500 شهريا
الشهر الأول تستلم فاطمة مبلغ 4500 ريال والشهر الذي يليه تنخفض الأرباح وتستلم فقط 3000 ريال والشهر الذي يليه ترتفع الأرباح إلى 6 ألاف ريال
مجموع ما إستلمته خلال 3 أشهر 13500 وبالواقع تم تحويل هذا المبلغ لها من مالها وليس أرباحا
فاطة تقول لوالدتها وتقول لجارتها وصديقاتها وقريباتها وزوجها وأخوانه ووووو وتقسم لهم بالله إنها إستلمت أرباح 13500 وهي صادقة ولكنها لا تعلم أنها تسوق لهم دون أن تعلم
وتستمر هذه الشركات ببيع الوهم وتتضخم أموالها ويعبثون بها هنا وهناك على أمل تحقيق أرباح عالية وفي حال شكوى أي شخص يكون لديهم رصيد لإعادة مالهم وتتبخر الأموال ويتم مداهمة الشركة وسجن منسوبيها أصحاب العلاقة وهذا لن يعيد للأيتام وللناس أموالهم .
وإطلعت على بعض العقود لهذه المكاتب أو الشركات أو المؤسسات وهي من إعداد محامين مختصين لحماية النصابين طبعا بدون علم المحامي فالمحامي يحضر صيغة عقد لشركة محاصة مثلا ولو قرأنا بنود العقد لوجدنا أن العميل ( الذي تم النصب عليه ) لم يطلع على التفاصيل التي تحمي هؤلاء النصابين .
والسؤال هنا ما هو الحل
الحل في مثل هذه الحالات هو الإبتعاد تماما عن هذه الدعوات وللعلم فقط حين نتحدث عن حجم أرباح يصل سنويا إلى 75% فهذه أرباح مخيفة جدا وغير واقعية
أقول ذلك وقد سبق لي قيادة العديد من الشركات الكبيرة سواء كرئيس تنفيذي أو نائب رئيس أو مديرا لمبيعات وتشرفت بالعمل كمدير أبحاث ومصادر وتنظيم بالإدارة العامة لأحد البنوك الكبيرة بالمملكة وعملت كرئيس مالي تنفيذي اشركة رأس ماله مائة مليون ريال وتشرفت بقيادة أكثر من 60 مشروعا بالخليج وأجريت العديد من دراسات الجدوى لمشاريع ومصانع ونعمل حاليا على طرح أحد أكبر العلامات التجارية للشوكولا بالمملكة تكاليفها أكثر من 10 مليون ريال ونعمل أيضا على طرح مشروع مستشفى مائة سرير تقدر تكاليفه ب 350 مليون ريال ومع كل ذلك فإن أقصى حد للربح المتوقع كعائد الإستثمار 10-15% بعد الثلاث سنوات الأولى (ROI ) وهذا يعتبر عائد عالي جدا
مع الأخذ بالإعتبار إمكانية الخسائر أو المخاطر وكافة الكيانات هي شركات مساهمة مغلقة مما يعني حوكمة ومجلس إدارة
ومن خلال الصورة المرفقة تجد أن طرح شركات بيع الوهم تقول أن مقابل كل 25 ألف يحصلون على مليونين ونصف من التسهيلات وهذه تسهيلات لا تحصل عليها شركات عالمية مثل أبل وجوجل وأرامكو وتويوتا والبنوك بالعالم كافة
وحاليا أعمل على مخاطبة الجهات ذات العلاقة كالنيابة العامة والمباحث الإدارية ووزارة التجارة والإستثمار لإيقاف هذا النزف الذي أكل أموال الناس بالباطل
وهذه المشاركة إهداء لأختى الكريمة
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
اترك تعليقاً