النقاط الجديدة في قانون تنظيم العلاقات الزراعية

النقاط الجديدة في قانون تنظيم العلاقات الزراعية

بعد أن استنفذ قانون العلاقات الزراعية القديم أغراضه للمرحلة التي صدر فيها وبعد أن تحول إلى عامل إعاقة للعمل الزراعي ، وبعد أن خلّف أعداداً هائلة من دعاوى المزارعة،وبعد أن ثبت قصور أحكامه وعدم شموله لعلاقات زراعية شائعة لم يرد ذكرها إطلاقاً (عقد ضمان الثمار وعلاقة المغارسة ) بعد كل هذا جاء صدور القانون /56/ لعام /2004/ بملامح جديدة , ليقدم الحلول التي تفي بالحد الأدنى من الغرض .فكان نقلة نوعية. ولبنة هامة في تطوير التشريع لدينا ..الجديد في القانون :
1 أخضع هذا القانون العقود التي ستبرم بعد نفاذه لمبدأ سلطان الإرادة, وحرية التعاقد
(2) أضفى القانون صفة السند الرسمي السند التنفيذي على العقد الموثق لدى مديرية الشؤون…..

(3)- أوجد حلا ً اقرب ما يكون للتوازن بخصوص علاقات المزارعة السابح لقاء تعويض يتراوح بين20% -40% حسب المدة .
(4)-انطلاقا ً من مبدأ العودة إلى وحدة القضاء والحد من المحاكم الاستثنائية :جعل القضاء العادي (محكمة الصلح) هي المختصة .
(5)-. ولما كان القضاء الزراعي هو قضاء إستثنائي , وقد قضى الدستور الدائم للجمهورية العربية السورية في المادة /153/ بإلغاء كل أشكال القضاء الاستثنائي . و وفقا لذلك فقد نقل الاختصاص إلى القضاء العادي , و أصبحت الدعوى تمر بمرحلتين هي : ( الصلح و النقض ) .و هكذا جعل مرجع الطعن مرجعا موحدا لكافة المحاكم السورية وهو محكمة النقض بهدف توحيد الاجتهاد وتوحيد المعايير ..و جعل الطعن يوقف التنفيذ
(6)-استثنى القانون حالات ثلاث من صلاحيّة القضاء العادي وهي:
أ‌- العلاقات بين الدولة والاشخاص على أراضي املاك الدولة و الإصلاح الزراعي.
ب‌- الإستثمارات العائلية .
جـ- العلاقات بين المنتفعين بأراضي املاك الدولة و الإصلاح الزراعي مع الغير.

(7)- لقد نظم وقنـّن علاقتين هامتين وشائعتين وينجم عنهما خصومات كثيرة بين أطراف العمل الزراعي وهما:
آ- علاقات المغارسة .
ب- علاقات ضمان المواسم وبيع الثمار.

(8)- في محاولة من القانون الجديد لإعادة التوازن لكفتي العدالة والحد من طغيان حقوق المزارع على حق المالك في ملكيته : فجعل من مبدأ العقد شريعة المتعاقدين هو الأساس , لقد كان المزارع في القانون السابق يتمتع برعاية مميزة حرم منها صاحب العمل فكان المزارع يقرر بارادته المنفردة : نوع المحاصيل وأساليب العمل وإدارته , وكان القانون يحدد حصة المزارع ولا يجيز تخفيضها …

(9)- ورغم ذلك نجد ان القانون الجديد قد قصّـر في نواح ٍ عديدة :
آ – لم يقنن عقد الإيجار الزراعي ولا أحكام الشركات الزراعية .
ب – فوّض القانون وزير الشؤون الإجتماعيّة بإصدار قرارات تنظيميّة في حالات تربو عن الثلاثين حالة !! , وكان من الأجدى ان ينصّ عليها نظرا لأهميتها وقطعا للتفسير والتأويل , لان النص عليها يضمن سلامة الأحكام وتوحيدها واستقرارها .
جـ – لم يقنن عقود إشغال المداجن و مزارع التسمين والمسامك وتركها خاضعة لاحكام القانون المدني وهي علاقات تدور بين علاقات الإيجار والمقاولة والإستثمار وغير ذلك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *