مقاهي الإنترنت والانحراف إلى الجريمة بين مرتاديها،
ملخص رسالة ماجستير
عــنــوان الـرسـالـة : مقاهي الإنترنت والانحراف إلى الجريمة بين مرتاديها، دراسة تطبيقية على مقاهي الإنترنت بالمنطقة الشرقية.
إعـــداد الطــالــب : مزيد بن مزيد النفيعي.
إشــــــــــراف: الدكتور/ عبد الله بن عبد العزيز الموسى.
لجنة مناقشة الرسالة :
1 – الدكتور / عبد الله بن عبد العزيز الموسى مشرفاً ومقرراً
2 – الفريق الدكتور / عباس أبو شامة عضواً
3 – الرائـد الدكتور/ فايز عبد الله الشهري عضواً
تاريـخ المـناقشـة: 28/ 8/ 1423هـ الموافق 3/ 11/ 2002م.
مشـكلـة البحث : تتحدد مشكلة البحث في الإجابة على التساؤل الرئيس التالي:
“ما مدى انحراف مرتادي مقاهي الإنترنت إلى الجريمة؟”.
أهـمـيـة البحـث: تنبثق أهمية البحث في إلقاء الضوء على مرتادي مقاهي الإنترنت، وأثر تلك المقاهي على سلوكياتهم ومدى انحرافهم إلى الجريمة.
أهــداف البحث : يسعى هذا البحث إلى تحقيق الأهداف التالية:
1 – التعرف على نوع الفئة المرتادة لمقاهي الإنترنت.
2 – التعرف على العوامل التي تجذب المرتادين للتوجه إلى مقاهي الإنترنت.
3 – التعرف على أثر التعامل مع الإنترنت في المقاهي على الانحراف السلوكي الجنائي للمرتادين.
4 – الكشف عن علاقة الخصائص الديموجرافية لمرتادي مقاهي الإنترنت بآرائهم نحو مقاهي الإنترنت والانحراف إلى الجريمة بين مرتاديها.
تسـاؤلات البحث : حاول البحث الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1 – ما نوع الفئة المرتادة لمقاهي الإنترنت.
2 – ما العوامل التي تجذب المرتادين للتوجه إلى مقاهي الإنترنت.
3 – ما أثر التعامل مع الإنترنت في المقاهي على الانحراف السلوكي الجنائي للمرتادين.
4 – ما علاقة الخصائص الديموجرافية لمرتادي مقاهي الإنترنت بآرائهم نحو مقاهي الإنترنت والانحراف إلى الجريمة بين مرتاديها.
مـنهـج البحث : استخدم الباحث في هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي، وطبق أداة البحث (الاستبانة) المكونة من البيانات الشخصية والعامة بالإضافة إلى البيانات الأساسية وشملت محورين هما: (العوامل التي تجذب المرتادين إلى مقاهي الإنترنت، أثر التعامل مع الإنترنت في المقاهي على الانحراف السلوكي للمرتادين). وقد أظهرت أداة البحث ثباتاً عالياً.
أهـم النتائـج : لقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج، ومن أهمها ما يلي:
1 – أغلب أفراد عينة الدراسة من مرتادي مقاهي الإنترنت من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة، وحوالي ثلثي أفراد عينة الدراسة من مستخدمي الإنترنت الموقوفين بإصلاحية الدمام ودار الملاحظة الاجتماعية بالدمام من الشباب الذين يقعون في الفئة العمرية (أقل من 30 سنة)، وحوالي ثلثي عينة المرتادين عزاب، وحوالي ثلثي عينة الموقوفين عزاب، وأكثر عينة المرتادين موظفين، ونصف عينة الموقوفين موظفين، وارتفاع المستوى التعليمي نسبياً لأكثر من ثلاثة أرباع عينة المرتادين (ثانوي أو ما يعادله فأعلى)، والارتفاع النسبي للمستوى التعليمي لحوالي ثلثي عينة الموقوفين (ثانوي أو ما يعادله فأعلى)، وارتفاع الدخل الشهري نوعاً ما لأسر حوالي ثلثي عينة المرتادين (من 6000 ريال فأكثر)، والانخفاض النسبي للدخل الشهري لأكثر من نصف عينة الموقوفين (أقل من 4000 ريال).
2 – أكثر من نصف أفراد عينة الدراسة من مرتادي مقاهي الإنترنت قد بدءوا استخدام الإنترنت منذ سنة فأكثر، وبدء استخدام حوالي ثلاثة أرباع أفراد عينة الدراسة من مستخدمي الإنترنت الموقوفين بإصلاحية الدمام ودار الملاحظة الاجتماعية بالدمام للإنترنت (من سنة فأكثر)، وعدد زيارات مقهى الإنترنت لحوالي ثلثي أفراد عينة المرتادين في الأسبوع الواحد (من 3 مرات فأكثر) والوقت المنقضي في الزيارة الواحدة لمقهى الإنترنت لأكثر من نصفهم (من ساعتين فأكثر) وأغلب الفترات المنقضية في استخدام الإنترنت أكثر من نصفهم (الساعة 7 – 12 مساءً) وعدد ساعات الاستخدام في مقهى الإنترنت في الأسبوع الواحد لحوالي ثلاثة أرباعهم (من 5 ساعات فأكثر)، وعدد ساعات الاستخدام في مقهى الإنترنت في الأسبوع الواحد لحوالي ثلاثة أرباع عينة الموقوفين (من 5 ساعات فأكثر)،
وقد أكدت عينة المرتادين على أن مقهى الإنترنت قد جاء في الترتيب الأول ضمن أكثر أماكن استخدام الإنترنت، وقد أفاد حوالي ثلثي عينة الموقوفين بأن أكثر أماكن استخدام الإنترنت هي مقهى الإنترنت، وغالبية عينة المرتادين يمتلكون بريد إلكتروني وطبيعة أكثر المواد المستقبلة (رسائل شخصية) وأدلوا بأن مجموعة الدردشة قد احتلت المرتبة الأولى ضمن أكثر خدمات الإنترنت استخداماً، وأفادت عينة الموقوفين بأن مجموعة الدردشة قد حازت على التصنيف الأول ضمن أكثر المجالات استخداماً في الإنترنت،
وذكرت عينة المرتادين أنهم لا يستخدمون الآتي: (إرسال صور جنسية، إزعاج عن طريق البريد الإلكتروني، مواقع إباحية، مواقع معادية للدين، معاكسات، التغرير بالنساء والأطفال ومن في حكمهم) وقد نال ذلك المركز الأول ضمن أكثر الاستخدامات التي يتم القيام بها عبر الإنترنت، وهناك تأثير للإنترنت على المصروف الشخصي لحوالي ثلثي عينة الموقوفين يتراوح ما بين ضعيف وكبير والإنترنت كان أحد أسباب دخول الإصلاحية أو الدار لحوالي ثلثيهم.
3 – تبين من متوسط آراء أفراد عينة الدراسة من مرتادي مقاهي الإنترنت، وجود عوامل هامة تجذب المرتادين إلى مقاهي الإنترنت بدرجة كبيرة كان من أبرزها اكتسابهم للعديد من المعلومات والمعارف التي تنمي ثقافتهم من خلال شبكة الإنترنت. كما تبين ممن أدلوا منهم بعوامل أخرى تجذب الشباب لمقهى الإنترنت أن (الفراغ والتسلية) من أكثر تلك العوامل الأخرى.
4 – أتضح من متوسط آراء أفراد عينة الدراسة من مرتادي مقاهي الإنترنت حيال أثر التعامل مع الإنترنت في المقاهي على الانحراف السلوكي للمرتادين، وجود آثار سلبية نوعاً ما للتعامل مع الإنترنت في المقاهي على الانحراف السلوكي للمرتادين كان على رأسها وجود روابط في العلاقات عبر الإنترنت قد تؤدي إلى علاقات غير شرعية بين الجنسين.
5 – تبين من متوسط آراء أفراد عينة الدراسة من مستخدمي الإنترنت الموقوفين بإصلاحية الدمام ودار الملاحظة الاجتماعية بالدمام حول أثر التعامل مع الإنترنت في المقاهي على الانحراف السلوكي الجنائي للمرتادين، وجود آثار سلبية كبيرة للتعامل مع الإنترنت في المقاهي على الانحراف السلوكي الجنائي للمرتادين كان من أهمها أن مقاهي الإنترنت تعتبر تجمع شبابي يتأثر كل مرتاد بسلوك الآخر.
6 – وجود علاقات ذات دلالة إحصائية بين بعض المتغيرات الشخصية لأفراد عينة الدراسة ومتغيرات الدراسة الأساسية عن مقاهي الإنترنت والانحراف إلى الجريمة بين مرتاديها مثل: العمر، الحالة الاجتماعية، المهنة، الدخل الشهري.
– ومن أبرز توصيات البحث: “التأكيد على منع ارتياد صغار السن لمقاهي الإنترنت مع توقيع عقوبات مناسبة وفرض غرامات مالية على المقاهي التي تخالف ذلك، ودعوة الجهات الرسمية والجمعيات الأهلية المختصة بحماية النشء ووقاية المستخدمين من الانحراف بقيامها بدور فعال تجاه توعية الأسر من مخاطر الاستخدام السيء لشبكة الإنترنت على الأبناء، ومناشدة الجهات المختصة بتطبيق القوانين المعمول بها في الدولة بحق المخالفين لقواعد ونظم استخدام شبكة الإنترنت مع تطوير وتعديل هذه القوانين أو استحداث قوانين جديدة تكفل التصدي للاستخدام السيء والضار لهذه الشبكة خاصة في مجال إغواء وإفساد صغار السن،
وإلزام أصحاب مقاهي الإنترنت بمراعاة القيود التي تفرضها النظم والقوانين المعمول بها في الدولة وخاصة فيما يتعلق بتداول أو توزيع المواد المخلة بالآداب العامة أو ما يمس أمن الدولة وسيادتها موضع الرقابة الصارمة على مقاهي الإنترنت لضمان التزامها بالقوانين واللوائح الموضوعة والمنظمة للخدمة المقدمة بها مع توقيع العقوبة المناسبة على المقاهي المخالفة، وتشجيع مستخدمي الإنترنت وخاصة مرتادي مقاهي الإنترنت على البحث عن المعلومات المفيدة واستخدام الإنترنت في مجال البحث العلمي، وإجراء المزيد من دراسات مقارنة في مقاهي الإنترنت وأسباب انتشار ظاهرة ارتيادها والانحراف إلى الجريمة بين مرتاديها بجميع مناطق المملكة العربية السعودية”.
اترك تعليقاً