شرطة دبي تطلق حملة “صُن سُمعتك” للتوعية بالابتزاز الإلكتروني
تحت رعاية اللواء عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة #دبي، أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بإدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع وبالتعاون مع الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية اليوم الأربعاء، حملة توعوية بخطر الابتزاز الإلكتروني تحت شعار” صُن سُمعتك”.
وكان ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في مبنى الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، بحضور العقيد محمد عقيل أهلي نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري، والأستاذ بطي أحمد بن درويش الفلاسي مدير إدارة التوعية الأمنية، والمقدم محمد سالم المهيري، رئيس قسم التوعية من الجريمة، والرائد الدكتور سعود الخالدي رئيس قسم المعلومات والتطوير في إدارة المباحث الإلكترونية، والسيدة غاية سلطان المهيري مديرة منطقة دبي التعليمية.
وأكد العقيد محمد عقيل أن الحملة التي ستستمر لمدة شهرين وتنتهي مع نهاية العام الجاري، تهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر الابتزاز الإلكتروني وبمواد المرسوم بقانون رقم 5 لسنة 2012 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والعقوبات المدرجة فيه بحق من يستخدمون وسائل تقنية المعلومات في الابتزاز، ذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في شرطة دبي من الدوائر والمؤسسات الحكومية في دبي، ومصرف #الإمارات المركزي، وجمعية الاتحاد التعاونية وجمعية توعية ورعاية الأحداث، والأندية الرياضية، والأندية الاجتماعية للجاليات الأجنبية.
وأشار العقيد عقيل إلى أن الهدف من الحملة توعوي في المقام الأول لمنع سقوط الناس فريسة للابتزاز الإلكتروني وتقديم النصائح والإرشاد لهم بالإجراءات الواجب اتخاذها لعدم الوقوع ضحايا لهذا النوع من الجرائم مستقبلاً، مثيناً في الوقت ذاته على الدور الكبير للشركاء والتواصل المستمر مع #شرطة دبي من أجل العمل على حماية المجتمع من خطر الابتزاز الإلكتروني من خلال التوعية المُبكرة.
أهمية الحملة
بدوره، أكد الأستاذ بطي أحمد بن درويش الفلاسي أن الحملة تعتبر من الحملات الهامة التي تنفذها القيادة العامة لشرطة دبي للتوعية بالابتزاز الإلكتروني وخاصة في الجانب القانوني نتيجة تسارع الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي الذي بات فضاءً مفتوحاً لكافة شرائح المجتمع لذلك يتوجب توفر وعي لدى الأفراد بمخاطر سوء الاستخدام الشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل.
وقال الفلاسي: ترى القيادة العامة لشرطة دبي ضرورة رفع درجة الوعي بمرسوم قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، حيث أولت الدولة إهتماماً كبيراً بهذا الجانب وأهمية إحاطة الأثار المترتبة عن سوء استخدام الإنترنت لحماية المجتمع من التعرض للابتزاز.
وأشار الفلاسي إلى أن شرطة دبي تنظم الحملة من دورها الهام كمسؤولية قانونية في حماية الناس والمجتمع من أي خطر، داعياً من يتعرضون إلى أي تهديد إلى المبادرة للتواصل مع الجهات الشرطية المُختصة حيث سيتم التعامل مع قضيتهم بشكل سري وخصوصية تامة من أجل حمايتهم ومنع المُبتز من التعرض لسمعتهم.
منطقة دبي التعليمية
من جانبها، رحبت السيدة غاية سلطان المهيري بالحملة الهامة التي ستساهم في توعية شريحة كبيرة من أفراد المجتمع بمخاطر الابتزاز الإلكتروني وخاصة فئة الطلاب، مؤكدةً أن منطقة دبي التعليمية ستضع كافة إمكانياتها لتطبيق أهداف الحملة والتعاون الميداني بما يساهم في حماية الطلبة من التعرض للابتزاز، مثنيةً في الوقت ذاته على الشراكة الاستراتيجية مع شرطة دبي.
بدوره، تحدث السيد محمد عبد الرحمن أهلي مدير مدرسة الوحيدة للتعليم الثانوية عن أهمية الحملة في حماية الأبناء الطلبة من الابتزاز الإلكتروني، مشيراً إلى أن ضرورة التصدي لمن يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الابتزاز وحماية الأبناء من خلال النصح والإرشاد والتوعية.
القطاعات المستهدفة
من جانبه، أكد الرائد الدكتور سعود الخالدي، أن الحملة ستستهدف مجموعة من القطاعات بينها قطاع المدارس والجامعات من خلال تقديم محاضرات توعوية من قِبل محاضرين معتمدين في مجال الجرائم الإلكترونية، إلى جانب توعية قطاع المؤسسات الحكومية من خلال وضع بوسترات على المواقع الإلكترونية لهذه المؤسسات.
وأضاف أن الحملة ستستهدف أيضاً توعية القطاع الرياضي بخطر الابتزاز الإلكتروني من خلال نشر التوعية بين لاعبي المراحل العمرية الشابة في أكاديميات ومدارس الكرة بأندية دبي الرياضية وهي نادي شباب الأهلي دبي، ونادي النصر، ونادي الوصل ونادي حتا، إلى جانب توعية الجاليات الأجنبية من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة ومسابقات توعوية للطلبة الأجانب.
كما وستشمل الحملة أنشطة توعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال تصميم بوسترات تتخللها عبارات توعوية عن خطر الابتزاز الإلكتروني وتسويق مرسوم قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، ونشر كلمات لنجوم الكرة والفنانين خاصة بالحملة.
إحصائيات البلاغات
وقدم الرائد الخالدي عرضاً حول الإحصائيات الخاصة بجريمة الابتزاز الإلكتروني، مشيراً إلى أن شرطة دبي سجلت 83 بلاغ تهديد وابتزاز منذ بداية العام الجاري، و87 بلاغ “تهديد وابتزاز” في عام 2016، و80 بلاغاً في عام 2015، و66بلاغاً في عام 2014، داعياً من يقعون ضحية للابتزاز إلى عدم التردد في إبلاغ الشرطة عن هذا النوع من الجرائم من أجل حمايتهم.
خطوات مواجهة الابتزاز
وقدمت شرطة دبي عبر نشرات توعوية في المؤتمر شرحاً حول خطوات مواجهة الابتزاز الإلكتروني والتي تتمثل في عدم قبول صداقات من أشخاص غير معروفين على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم الرضوخ إلى الابتزاز، وعدم دفع أي مبالغ مالية للمبتزين مهما كانت قيمة المبلغ، إلى جانب عدم الاكتراث أو الاهتمام أو الضعف أمام المُبتزين والتعامل بهدوء وقطع الاتصال معهم كلياً وتجنب التواصل معهم.
ودعت شرطة دبي من يتعرضون إلى الابتزاز لمناقشة الأمر مع الآباء أو أي شخص يمكن الوثوق فيه وإبلاغ الجهات المعنية بالسلامة والأمن الإلكتروني في أسرع وقت ممكن، مع عدم القيام بحذف الرسائل الخاصة بالابتزاز عن البريد الإلكتروني والمستخدمة في التهديد كونها تعتبر أدلة إدانة تستخدمها الشرطة.
نصائح لأولياء الأمور
وقدمت شرطة دبي مجموعة من النصائح لأولياء الأمور الذين تقع عليهم مسؤولية كبيرة في توجيه أبنائهم نحو الاستخدام الأمن للإنترنت والتقنيات الحديثة وحمايتهم من سوء الاستخدام أو سوء الاستغلال من قبل الأخرين، مشيرةً إلى أنه يتوجب على أولياء الأمور أيضاً الحرص على تقنين وتحديد أوقات استخدام الإنترنت والتقنيات الحديثة حتى لا يصبح الأبناء عرضة للإدمان على الشبكة العنكبوتية، وحث الأبناء على عدم استخدام كاميرا الإنترنت لتصوير أنفسهم، ومراقبة الأبناء وتفحص أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.
وحثت شرطة دبي أولياء الأمور إلى تعليم أبنائهم لعدم إعطاء أي معلومات شخصية أو صور إلى أشخاص غرباء التقوا بهم على الإنترنت، وعدم نشر أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني، والطلب من الأبناء أن يقدموا على إبلاغ الأهل حول ما إذا كانوا يتعرضون إلى مضايقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتجنب فتح رسائل البريد الإلكتروني المزعجة لأن المبتزين يمكن أو يصلوا بشكل كامل للجهاز والرسائل الخاصة عن طريق إرسال الفيروسات.
كما وحثت أولياء الأمور إلى تعليم الأبناء عدم استخدام أسمائهم كاملة وبياناتهم الخاصة في حسابات التواصل الاجتماعي، وعدم استخدام صورهم الحقيقية، وإرشادهم لاستخدام التراكيب المعقدة عند إنشاء كلمات المرور وتغييرها بشكل مستمر ومنتظم، وسؤال الصغار حول أنشطتهم الدائمة على الإنترنت، وتشجيعهم على استخدام خيار الحجب في مواقع التواصل للرسائل المزعجة.
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
اترك تعليقاً