حقوق المرأة في جيبوتي
أوضاع المرأة
تواجه المرأة الجيبوتية في حياتها اليومية مصاعب اجتماعية واقتصادية كبيرة. وخلقت المجاعة والفقر والنزاعات الإقليمية صعوبات أمام الجماعات النسائية وأمام الحكومة في سعيهم لتحسين مكانة المرأة في المجتمع.
لا تقدم الحكومة أي مساعدة مالية للأطفال أو للنساء اللواتي يتولين رعايتهم. وتعاني معظم مدارس جيبوتي نقصا في التمويل، وخصوصا على مستوى التعليم الثانوي. ولم يتسجل في مرحلة التعليم الابتدائي في سنة 1998 سوى 36 بالمئة من الأولاد و 28 بالمئة من البنات. وتنخفض نسبة الالتحاق بالتعليم الثانوني إلى 17 بالمئة للإناث و 33 بالمئة للذكور. ويبلغ معدل الأمية بين الراشدين 24.4 بالمئة للذكور و 45.6 بالمئة للإناث. وما زالت الحكومة ملتزمة زيادة نسبة الإناث في جميع مراحل النظام التعليمي إلى 50 بالمئة؛ ولكن نقص الموارد جعل هذا الهدف بعيد المنال.
تعاني الكثير من النساء في جيبوتي نقصا في الرعاية الصحية المتوافرة لهن. ولا يوجد سوى عدد ضئيل من مراكز الخدمات الصحية لعموم السكان، ولا تحصل معظم نساء جيبوتي على رعاية في أثناء الحمل. وقد تحسن معدل وفيات المواليد الجدد في جيبوتي (732 وفاة لكل 100 ألف ولادة حيّة) في السنوات الأخيرة، لكنه ما يزال مرتفعا. وقام صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالتعاون مع حكومة جيبوتي ومع منظمات غير حكومية، بتنفيذ عدد من البرامج الهادفة إلى توفير الخدمات الطبية للسكان في المناطق الحضرية والريفية.
قانون الأحوال الشخصية
يكفل القانون المساواة للمرأة، ولكن المجتمع الجيبوتي ما زال يعاني تمييزا اجتماعيا واسعا. وتفضل معظم النساء البقاء بعيدا عن الحياة العامة لأسباب اجتماعية. وتحدد الأعراف الاجتماعية الأوضاع الشخصية للمرأة في جيبوتي. وهذه الأعراف تستند إلى الشريعة الإسلامية التي تفضّل الرجال على النساء في قضايا الميراث والطلاق والسفر. ولجأت بعض النساء من أصحاب المهن الحرة في السنوات الأخيرة إلى المحاكم للدفاع عن حقوقهن.
الإصلاحات المتعلقة بالنوع الاجتماعي
تشغل المرأة عددا قليلا نسبيا من الوظائف العليا في الدولة وفي المؤسسات التجارية الخاصة. وتشغل خديجة أبيبا منصب رئيس المحكمة العليا (تتولى مؤقتا رئاسة الجمهورية إذا خلا المنصب)، وهذا أعلى منصب حكومي تشغله امرأة. وأعلن الرئيس الجديد الجيبوتي في أيار/مايو 1999 عن تأسيس “وزارة المرأة والعائلة والشؤون الاجتماعية” التي ترأستها امرأة هي حواء أحمد يوسف. وحواء هي أول امرأة في تاريخ جيبوتي تشغل منصب وزير. وتشكل النساء 32.3 بالمئة من قوة العمل.
اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة
وقعت جيبوتي على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في كانون الأول/ديسمبر 1998 وتحفظت على ما يتعارض منها مع الشريعة الإسلامية.
القوى الاجتماعية
يوجد في جيبوتي منظمة نسائية رئيسية واحدة هي “الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي”. أسست هذا الاتحاد عائشة بوغوره زوجة رئيس الجمهورية السابق حسن غوليد أبتيدون. وكانت عائشة شديدة الاهتمام بشؤون المرأة وظلت تدافع عن حقوق المرأة في جيبوتي وعلى الصعيد العالمي حتى وفاتها سنة 2001.
اترك تعليقاً