توضيح قانوني حول مضمون مذهب التضامن الإجتماعي

مضمون مذهب التضامن الاجتماعي

لقد اهتم الفقيه ((ديجي)) عالم الفقه الفرنسي بمسائل علم الإجتماع القانوني . و كتب مجموعة من الكتب في هذا الصدد منها كتاب الدولة 1901 ،القانون الإجتماعي 1911 ،السيادة و الحرية 1922 …..

و سعي ((ديجي)) إلى ربط القانون بالتضامن الإجتماعي ،إنطلاقا من تعاليم المحلل الإجتماعي إ . ((دور كايم)) و مكاسب الثورة الفرنسية ليضع المصلحة الإجتماعية و مبدأ التعاضدية فوق كل إعتبار.

أما مضمون نظرية ((ديجي)) في التضامن الإجتماعي فمحتواها {أن الإنسان قد عاش في الماضي كما يعيش الآن مع غيره في حياة اجتماعية و المجتمع بالنسبة إليه يعتبر حقيقة واقعية {يقول العميد ((ديجي)): {أن التضامن الإجتماعي هو الذي يجب أن يصمد فوق شدة الأقوياء و ضعف الضعفاء ، و فوق الفوارق الاجتماعية ، إنه العامل الذي يجمع بين الطبقتين في ضل دولة واحدة {.

فالإنسان هو من جهة عضو في الجماعة و هو من جهة أخرى له كيان شخصي مستقل عن المجتمع له حاجته الشخصية و ميولا ته الخاصة التي لا يمكن إشباعها إلا في ظل مجتمع ، و من هذا المنطلق يرتبط الإنسان بأفراد المجتمع إرتباط تضامن ، فالتضامن عند ((ديجي)) حقيقة علمية واقعية و ليست مثلا أعلى ميتا فيزيقي ، و هو الذي يعطي مضمونا ملموسا لفكرة القانون ، فالدولة مجرد جهاز لإدارة المرافق العامة يتولى تحقيق التضامن الإجتماعي .

و يستشهد ديجي بظاهرة التضامن عبر التاريخ كحقيقة و واقع ملموس :

فعند القبائل الرحل كان الناس يجتمعون للدافع عن كيانهم و ظروف حياتهم.

و في نطاق الأسرة نجد التضامن الإجتماعي بصورته الواضحة حيث أن الدوافع المؤدية إلى ذلك أكثر من مما سبق والمتمثلة في عوامل القرابة والدين …..وغيرها .

أما في المدن أين التضامن الإجتماعي قائم بين الأسر ذات التقاليد و الأصول و الأعراف المتحدة …. وفي الأمة التي تمثل الشكل الحديث للجماعة المتحضرة والتي ترجع إلى عوامل منها وحدة القانون والسلطة واللغة والدين ……الخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *