دراسة وبحث قانوني قيم عن دور شبكة الإنترنت في تجارة المخدرات
ورقة بحثية
مقدمة لمؤتمرأمن المعلومات والخصوصية في ظل قانون الإنترنت القاهرة 2-4 يونيو2008م
إعداد :
الدكتور. حسين بن سعيد الغافري
دكتوراه في جرائم الإنترنت
عضو الاتحاد العربي للتحكيم الإلكتروني
2008
المقدمة
تعد ظاهرة المخدرات واحدة من أخطر القضايا والمشكلات الاجتماعية التي يعاني منها مجتمعنا، لتأثيرها المباشر على القوة البشرية للتنمية، ممثلة في جيل الشباب الذي يتعرض لكم هائل من التوترات والضغوط بسبب عدم إشباع حاجاته الأساسية حتى أصبح تعاطي المخدرات أحد أبواب هروبهم إلى عالم خيالي قد تشبع فيه الحاجات والرغبات .
ومعرفة البشرية للمخدرات ليست وليدة هذا العصر وإنما هي منذ قديم الزمن فهي إذن ليست بظاهرة حديثة إلا أن استخدامها كان قاصرا في الماضي على فئات معينة وبالتالي كان شرها قاصرا أيضا وان كانت أضرار المخدرات لم تعرف أو تظهر كما هي الآن حيث كان استخدامها بشكل محدود وفي فئات محدودة .
وترجع معرفة الإنسان بالمخدرات إلى العصر الحجري حيث ذكر المؤرخين في كتبهم إلى أن إنسان ذلك العصر توصل إلى اكتشاف رؤوس بعض النباتات التي استطاع استخراج سائل ابيض ليناً يستعمله بعد تجفيفه كمسكن للآلام وهذه النباتات هي المعروفة حاليا بالخشخاش[1].إضافة إلى استخدام الإنسان منذ القدم النباتات المخدرة في طقوس السحر والشعوذة[2]
كما انه تم الاستفادة من ألياف الحشيش في صنع الحبال ونسيج الأقمشة[3] وقد عرفت الحضارات القديمة المخدرات ومنها الحضارة السومرية حيث عرف الأفيون منذ 4000 سنة قبل ميلاد المسيح عليه السلام وقد أطلق عليه نبات السعادة ، كما عرف قدماء المصريون الأفيون أيضا وذلك منذ 1500 سنة قبل الميلاد حيث ورد في بردية [أبير] على أن الأفيون قد عرف كوصفة طبية لإسكات الأطفال عن البكاء[4].
وفي بداية القرن الثامن عشر الميلادي تمكن صيدلي ألماني يدعى [سبرتيريز] من عزل عقار المورفين كمشتق من مشتقات الأفيون، وبعد خمسين عاما من ذلك تم صنع الهيروين والذي جرى استخدامه على مستوى واسع كدواء مأمون الجوانب مما أدى إلى ظهور حالات إدمان مبكرة، وفي القرن التاسع عشر عرفت أوروبا الكوكائين[5].
وبظهور شبكة الإنترنت وانتشارها الواسع برزت على الساحة مشكلة لم تكن في الحسبان ، مشكلة شديدة الخطورة تمثلت في إدخال المخدرات والمؤثرات العقلية نطاق العالم الافتراضي ” شبكة الإنترنت” وظهر مصطلح جديد وهو Cyber Drugs[6].
ودخول المخدرات عالم الإنترنت أمر أعترف به المجتمع الدولي فقد أشارت لجنة البلدان الأمريكية لمكافحة تعاطي المخدرات التابعة لمنظمة الدول الأمريكية في تقريرها عن نصف الكرة الأرضية لعامي 1999م/2000م إلى أن شبكة الإنترنت أصبحت مستخدمة أكثر من الوسائط الأخرى في زيادة إنتاج المخدرات المصنعة واتساع رقعته، وأن الجماعات الإجرامية المنظمة تستخدم العولمة والاتصالات الفورية والتحويلات المالية الإلكترونية في تحسين كفاءة أنشطة الاتجار بالمخدرات[7]. وهذا ما أكده مكتب مكافحة الجريمة والمخدرات التابع للأمم المتحدة حيث حذر من استخدام شبكة الإنترنت في الإعلان والترويج لمواد غير مشروعة وخاضعة للمراقبة ، منتهكة في ذلك أحكام المعاهدات الدولية وتحول دون تطبيق أحكام التشريعات الوطنية.
ويشير تقرير صادر عن الإنتربول إلى أن 890مليون متعاطي للمخدرات معظمهم في آسيا وأوربا وأمريكا الشمالية يستخدمون شبكة الإنترنت بإمكانياتها المتاحة في الحصول على المخدرات[8].
وفي شهر فبراير 2000 صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 404/132 مشيرا إلى أهمية التعاون الدولي في مكافحة مشكلة المخدرات العالمية حيث جاء في ديباجة القرار ” وإذ تسلم الجمعية بأن استخدام شبكة الإنترنت يتيح فرصا جديدة وتفرض تحديات جديدة بالنسبة للتعاون الدولي في مكافحة إساءة استعمال المخدرات وإنتاجها والاتجار بها على نحو غير مشروع ، وإذ تسلم بالحاجة إلى زيادة التعاون بين الدول وتبادل المعلومات بما في ذلك ما يتصل بالخبرات الوطنية بشأن التعدي للتشجيع على إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها بواسطة هذه الوسيلة وبشأن استخدام شبكة الإنترنت لعرض المعلومات المتصلة بخفض الطلب على المخدرات””
أهمية البحث :
تسليط الضوء على ظاهرة دخول المخدرات عالم الإنترنت باعتبارها من الظواهر المستحدثة التي لا تزال بحاجة ماسة إلى بحث ودراسة بما يؤدي إلى فهم هذه الظاهرة فهما علميا سليما ومتكاملا.
أهداف البحث :
أ- تسليط الضوء على اللمخدرات وما لها من آثار سلبية.
ب- الكشف عن دور شبكة الإنترنت في الترويج لهذه الآفة والمساهمة في إنتشارها .
ت- إيضاح الأنظمة التي تأخذ بها الدول العربية فيما يخص هذه الظاهرة.
التساؤلات التي يثيرها البحث :
يحاول الباحث من خلال هذا البحث الإجابة على التساؤلات التالية :
1. دور شبكة الانترنت في الترويج لآفة المخدرات؟ .
2. دور شبكة الانترنت في المتاجرة بالمخدرات؟
3. موقف بعض الدول العربية من هذه الظاهرة؟
خطة البحث
1. المحور الاول: الانترنت ودورها في عملية الترويج لهذه الظاهرة.
2. المحور الثاني :الانترنت ودورها في المتاجرة بالمخدرات.
المبحث التمهيدي
تعريف المخدرات وتاريخ دخولها عالم الانترنت
لا يوجد تعريف موحد أو متفق عليه للمخدرات . فتعريفها يختلف باختلاف النظرة إليها ، فلغة الخدر يعنى الكسل أو الفتور، وعرف اللغويون الخدر بأنه فقدان الإحساس الواعي أو ضعفه[9]، والمخدر يعنى المضعف المفتر أو المادة التي تحدث في جسم الإنسان ثقلا وشعورا بالكسل”[10].،أو المفتر ويقال تخدر الشخص أي ضعف وفتر.
ومن الناحية الفنية نجد أن المخدرات (Narcotics) تعني العقاقير المجلبة للنوم، وفي القاموس الطبي تعني العقاقير المخدرة (Narcotics) العقاقير التي تسبب النوم أو التخدير، بينما تعنى المواد النفسية(Psychotropic) المواد التي تؤثر على العقل”[11].
أما من الناحية العلمية فالمخدر هو مادة كيمائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم”[12]
أما التعريف الفقهي للمخدر فهو”الذي يكسب الجسم قدرا وفتورا يضعفه أو يمنعه من الحركة”[13]، أما قانونياً فالمخدرات هي ” مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك”[14].
ثانيا. تصنيف المخدرات :
يوجد عدة تصنيفات مختلفة للمخدرات وتختلف هذه التصنيفات ” باختلاف معايير التقسيم ومن اشهر هذه المعايير : الأصل، التأثير ، خصائص الإدمان، اللون، الأصل والصلابة والنظام الدولي للرقابة”[15].
ثالثا الخلفية التاريخ لدخول المخدرات عالم الإنترنت:
لكل شيء بداية وبدايات دخول المخدرات والمؤثرات العقلية للعالم الافتراضي كانت لحظة قيام القطاع الصحي العالمي بوضع صفحات لمؤسساته وأصحاب المهن فيه على شبكة الإنترنت ، ولقد تجاوب مستخدمي الشبكة المعلوماتية كثيرا مع هذا الأمر بشكل لفت انتباه المؤسسات التي تهتم بقضايا التنمية الصحية والدوائية سواء على المستوى الإقليمي في كل دولة أو على المستوى الدولي.فهناك الكثير من المؤسسات الصحية أصبح لها مواقع على شبكة الإنترنت[16] والعديد من الصيدليات أصبحت تقدم خدماتها عبر العالم الإفتراضي بل أن بعضها يعمل فقط من خلال هذا العالم مستفيدة في ذلك من الخدمات الكثيرة التي تقدمها شبكة الإنترنت[17].
وإذا كان لدخول المخدرات والمؤثرات العقلية عالم الإنترنت جانبه الإيجابي المتمثل في التوعية بمخاطر تلك الآفة كأسلوب للمواجهة من خلال التعرف على أنواعها وأشكالها وأضرار استخدامها غير المشروع عبر الصفحات المعدة عبر شبكة الإنترنت [18]، وصولا إلى إمكانية الاتصال بأشخاص تعرضوا لمحنة المخدرات وتمت معالجتهم منها وذلك بمراسلتهم والتحادث معهم مباشرة عن تجربتهم المريرة في هذا الشأن .
فإن لها جانبا آخر سلبي تمثل في استخدام تلك الشبكة بخدماتها الكثيرة والمتنوعة في تسهيل عملية المتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية والترويج لها بل والتوزيع أيضا. وكانت أول إساءة لاستخدام شبكة الانترنت في مجال الاتصال المادي والقانوني بالمخدرات والمؤثرات العقلية خاصة بالدعوة إلى تعاطي المخدرات والحض عليها وكان لجماعة أمريكية تسمي Drug Reform Coordination Network ويتزعمها ديفيد بوردين قصب السبق في هذا الخصوص فهي تعمل عبر شبكة الإنترنت منذ عام 1993م سعيا وراء تغير قوانين المخدرات من أجل جعل حيازة المخدرات مباحة[19].
ولقد أشار التقرير السنوي للمجلس الدولي لمكافحة المخدرات إلي أن تعاطي مخدر القنب سجل ارتفاعا كبيرا بسبب قيام الكثير من المواقع الإلكترونية بنشر معلومات تتعلق بكيفية زراعته في المنازل . وأكد المجلس في تقرير إلى أن بذور هذا المخدر واللوازم المستخدمة في زراعته داخل المنازل يجري بيعها وتداولها عبر شبكة الإنترنت من خلال مواقع إلكترونية متخصصة . ومن خلال هذه الورقة سوف تكون لنا وقفه مع هذا الجانب السلبي لتعرف عن قرب عن ما قدمته شبكة الإنترنت من خدمات وتسهيلات ساهمت وبشكل كبير في انتشار هذه الآفة بل والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
المبحث الأول
الإنترنت ودورها في الترويج لآفة المخدرات
يقصد بالترويج التعريف بالمخدرات والمؤثرات العقلية بين الناس بهدف إغوائهم وإغرائهم وتحريضهم على التعاطي والإدمان أو التعامل بالمخدرات والمؤثرات العقلية وذلك بتعريفهم بكيفية زراعتها أو تنميتها أو تطويرها أو تخليقها معمليا أو إعدادها للتعاطي وكيفية تعاطيها .
وبالتالي فإن هذه العملية لها تأثير وتأثير كبير على خفض الطلب على المخدرات والمؤثرات العقلية [20] الذي يسعى المجتمع الدولي جاهدة نحو تحقيقه.
والسؤال هنا هل كان لشبكة الإنترنت دور في نشر هذه الثقافة الخطيرة وبالتالي زيادة الطلب على المخدرات ؟
لو أمعنا النظر في الخدمات الكثيرة التي تقدمها شبكة الإنترنت سواء ذات الطابع العام أو ذات الطابع الخاص لتجلي لنا أنها ليست بمنأى عن ذلك فكان لها دورا كبيرة في زيادة الطلب على المخدرات بدلا من خفض الطلب عليها ويتجلى ذلك في مجالين اثنين ، الأول يتمثل في إعطاء صورة زائفة عن المخدرات ، والمجال الثاني يتمثل في المطالبة بإباحة تعاطي المخدرات.
أولا. إعطاء صورة زائفة عن المخدرات:
يوجد على شبكة الإنترنت طوفان هائل من المواقع التي تحوي بين دفتيها شتي المغريات التي أبتكرها الإنسان عبر التاريخ من برامج مقرصنة إلى صور وأفلام إباحية ، وصولا إلى صور ومعلومات زائفة للمخدرات التي تنقل متعاطيها إلى جنة الأحلام.
فالمروج بات في استطاعته استخدام صفحات الويب في تقديم شرحا وافيا ومفصلا عن المخدرات والمؤثرات العقلية من حيث أنواعها وأساليب معالجتها وكيفية تعاطيها بل وصل الأمر إلى أن بعض المواقع تقدم وصفات لصناعة المخدرات منزليا بوسائل بسيطة ، وبمواد أولية تباع قانونيا في كل بلدان العالم ، والأمثلة على ذلك كثيرة فمثلا في الولايات المتحدة الأمريكية تم مؤخرا ضبط 200موقع على شبكة الإنترنت كانت تستغل في الترويج لهذه الآفة والمتاجرة بها. وفي إحصائية قامت بها إحدى شركات إنتاج البرمجيات الحاسوبية بالولايات المتحدة الأمريكية حول المواقع المشبوهة اكتشفت وجود أكثر من 60 ألف موقع رئي أنها غير ملائمة لأسباب عدة منها التشجيع على تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية بصورة غير مشروعة[21]. وفي هذا السياق يقول كيلي فوستر الناطق باسم تحالف Community Anti-Drug Coalitions of America المناهض للمخدرات أن تحالفه خسر معركته الأولي في ساحات الإنترنت أمام العديد من المواقع التي تروج ثقافة المخدرات والتي يرجع تاريخ بعضها إلى وقت مبكر بينما موقع التحالف المناهض للمخدرات www.cadca.org لم يمضي عليه أكثر ثلاثة أعوام، ويشير مركز The Center for Media Education صاحب موقع www.cme.org الذي يراقب جودة مواقع الإنترنت إلى زيادة عدد الأطفال الذين يتجولون في رحاب الإنترنت وتجذبهم ثقافة المخدرات التي تتكاثر في المنتديات وغرف الدردشة التي تتناول المخدرات بشكل ودي وترسم صورة ساحرة للحالة التي تترتب على تعاطيها .
والشيء المؤسف والخطير أن تعامل هولاء الأطفال والمراهقين رواد المنتديات وغرف الدردشة مع آفة المخدرات يعد بالنسبة لهم نوع من المرح والتسلية والفكاهة فيصبح تعاطي عقار الهلوسة D.S.L لطالب مراهق من أروع الأعمال التي يقوم بها في حياته ، وتبدوا شمة الكوكايين بالنسبة لطالب آخر مثل قهوة الصباح التي تنعشه والتي يستطيع الحصول عليها بسهولة.
ولعل أخطر ما في الموضوع أن ثمة علاقة يمكن ملاحظتها من الملاحة عبر مواقع المخدرات هي العلاقة الوطيدة بين ثالوث المراهقة والمخدرات والإنترنت فضلا عن الدعاية التي تحفل بها هذه المواقع والمعلومات المضللة عن المخدرات وكيفية الوصول إلى موزعيها[22].
ولقد أكد تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2001م وجود دليل واضح على استعمال الإنترنت كوسيلة لتبادل الرسائل والمعلومات التي تشجع الشباب خاصة على تعاطي المخدرات[23].
كما وأنه يوجد من يقوم بإعداد مواقع إلكترونية تتولى عرض وصفات طبية للبيع تحتوى على أدوات طبية مخدرة وأحيانا غير مصنفة . كما هو الحال في عقار VIAGRA قبل إباحته حيث استطاع تجار المخدرات القيام بالترويج له عبر خدمة البريد الإلكتروني .
أيضا من الخدمات التي تقدمها شبكة الإنترنت ويستخدمها المروج الترويج للمخدرات والحض على تعاطيها غرف الدردشة Chat Room سيما الخاصة منها ، والحلقات النقاشية . حيث تعد من أهم الطرق المستخدمة في نشر ثقافة المخدرات عبر شبكة الإنترنت ، فهناك على الشبكة غرف للدردشة متخصصة في هذا المجال وتحمل أسماء ذات علاقة بمهمتها مثل ” التفكير بتعاطي الهيروين””. كما تتم عليها حلقات نقاشية تهدف إلى الترويج بأرواح البشر.
نخلص مما سبق أن شبكة الإنترنت بخدماتها ومميزتها الكثيرة المتطورة أصبحت سوقاً مغرية لتجار المخدرات والمروجين ، يمكن في بعض دقائق للغواص في محيطها من اكتشاف كيفية الحصول على المخدرات، وأن يتعلم كيفية استنشاق الهيروين والكوكايين، وأن يتعرف إلى أسعار الماريجوانا، وإلى الصيغة الكيماوية للميتافيتامين، المنشط الكيماوي المعروف والأكثر انتشاراً.
أو أن يتحصل على المواد الأولية لصناعة المخدرات، والتعرف على طرق صناعة الخلطات، ويشتروا التجهيزات اللازمة لذلك فشبكة الإنترنت لا تزال تمتلي بالأدلة المعنوية ( اصنعها بنفسك) والتي تمكن قراءها من تحضير وتعاطي العقاقير الخاضعة للرقابة ن وكثير من هذه الأدلة تقع ملقماتها في كندا والولايات المتحدة الأمريكية [24].
ويؤكد مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة أن شبكة الإنترنت تروج وتمجد قيم الجنس والمخدرات وموسيقي الروك آندرول ، وأن هناك من نجوم غناء من يقدم للشباب عبر الإرسال التلفزيوني وشبكة الإنترنت صورا زائفة عن الحالة المترتبة على تعاطي المخدرات تتمثل في جعل المتعاطي جذابا وخلاقا وذا شخصية قيادة وهي صورة تشجع الشباب على تعاطي المخدرات بل والاستمرار في التعاطي[25]
كما يؤكد التقرير آنف الذكر إلى أن الملاحة في محيط الإنترنت تمكن من الوصول إلى الكتب التي تتناول كيفية الحصول على السلائف الكيميائية المستخدمة في صنع المخدرات والمؤثرات العقلية ، والتعرف على أسلوب تشغيل مختبرات العقاقير غير المشروعة بالإضافة إلى دعوات شتي لشراء مجموعة من الكتب التي تتضمن وصفات لتركيب العقاقير فضلا عن إمكانية تعاطي العقاقير على نطاق واسع نتيجة للتشجيع على إنتاج العقاقير واستهلاكها في إطار ناد كبير على شبكة الإنترنت يشجع أعضاؤه بعضهم بعضا ويتبادلون الآراء والمساعدة[26].
ثانيا. المطالبة بإباحة تعاطي المخدرات:
المجال الثاني التي ساعدت شبكة الإنترنت من خلاله المروجين لآفة المخدرات وسهلت من عملهم هو المطالبة بإباحة تعاطي المخدرات . فهناك اتجاه لا يمكن تجاهله في العالم يطالب بإخراج تعاطي المخدرات من دائرة التجريم . مستندين في ذلك إلى أن الكثير من التشريعات سيما الغربية لا تجرم الانتحار أو إصابة الشخص نفسه.
ولقد وجد أنصار هذا الاتجاه ضالتهم في شبكة الإنترنت بخدماتها الكثيرة ، فلو أبحرنا ولبضع دقائق في هذا العالم الواسع لتجلي لنا وجود الكثير من الأصوات التي ترتفع عبرها منددة بتجريم المخدرات والمؤثرات العقلية مطالبة في الوقت ذاته بإباحة تعاطيها ، ويأتي في مقدمة المطالبين بإباحة المخدرات مجموعة Drug Reform Coordination Network ويتزعمها ديفيد بوردين والتي تعمل عبر الشبكة منذ عام 1993.
ويطلق على مواقع الانترنت التي تطالب بإباحة تعاطي المخدرات اسم مواقع الثقافة المضادة Counter Culture و من أشهرها موقع www.paranoia.com و الذي منع مؤخرا من قبل السلطات الأمريكية لقيامه بحملات تندد بقسوة بتجريم تعاطي المخدرات وتنعت مصدري هذه القوانين بألفاظ لا تليق[27].
المبحث الثاني
الإنترنت ودورها في عملية المتاجرة بآفة المخدرات
نحن نعلم أن لشبكة الإنترنت الكثير من الآثار الإيجابية التي ساهمت كثيرا في الرقي بالإنسانية ، أهما على الإطلاق التجارة الإلكترونية التي أصبحت من سمات هذا العصر .
وعلى الرغم من المزايا الكثيرة التي تقدمها التجارة الإلكترونية، كان لها جانب سلبي تمثل في تسهيل عملية المتاجرة بآفة المخدرات . حيث نجدها فتحت المجال أمام المتاجرين بأرواح البشر فأصبحت المتاجرة غير المشروعة في المخدرات والمؤثرات العقلية تتم بكل يسر وسهولة عبر شبكة الإنترنت ، باستخدام البطاقات الائتمانية ففي الولايات المتحدة الأمريكية ألقت السلطات الأمنية الأمريكية مؤخرا القبض على نحو 20 شخصا منهم مواطنين أمريكيين وأجانب يقيمون بالولايات المتحدة الأمريكية بعد اتهامهم باستخدام شبكة الإنترنت في المتاجرة ببعض المواد المخدرة مستغلين في ذلك نحو 200 موقع في أعمالهم غير المشروعة.
ويشير تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2001إلي أنه منذ عام 1996م درجت شركات مقرها هولندا على استخدام الانترنت في بيع بذور القنب ومشتقاته ، كما أفادت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أن السلطات البريطانية أعلنت عن اكتشافها أكثر من 1100موقع على شبكة الإنترنت تعرض مختلف أنواع المخدرات للبيع وخاصة القنب ، إضافة إلى الاكستازي والكوكايين والهروين ، وغالبية هذه المواقع ملقماتها في سويسرا أو هولندا[28] وذلك خلال عام 2000م.
وفي تقرير نشرته شبكة CNN الإخبارية على موقعها الإلكتروني ذكرت فيه قيام السلطات الاتحادية والمحلية في عدد كبير من الولايات الأمريكية بحملة واسعة بهدف تعقب مروجي المخدرات الذين يوزعون العقار المخدر المسمي GHB عبر شبكة الإنترنت ، حيث ألقت القبض على العشرات منهم في مختلف المدن الأمريكية[29].
هذا ولم يقتصر الأمر على استخدام الشبكة العالمية على عمليتي البيع والعرض لآفة المخدرات وإنما امتد ليشمل بيع التقنية ذاتها كوسيلة للاتجار المذكور. وبما يسهل الأمر على المتاجرين بأرواح البشر منهم . ومن الأمثلة على بيع التقنية بيع موقع إلكتروني مشهور بكثرة الولوج إليه والشراء من خلاله ، أو التنازل عن بريد إلكتروني يتم من خلاله الطلب ، أو الاشتراك في إحدى غرف المناقشة التي يتم من خلالها التعامل غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية مقابل الالتزام بدفع مبلغ مادي ، أو القيام بإعداد تقنية خاصة لمحركات البحث Search Engine مهمتها المساعدة في الانتقال إلى حيث المواقع الخاصة بطوائف معينة من المخدرات أو استخدام تقنية خاصة يتم تقنينها وتوزيعها على العملاء والتجار عبر شبكة الإنترنت . ليس هذا فحسب بل من الممكن أن تشمل قيام التاجر بتأسيس وسيط إلكتروني متكامل كمزود لخدمات الإنترنت ISP أو شبكة اتصالات متكاملة مهمتها الترويج لهذه الآفة عبر شبكة الإنترنت[30].
مما تقدم يتجلي لنا أن استخدام شبكة الإنترنت بخدماتها الكثيرة والمتنوعة في الترويج والمتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية أصبح مشكلة ولن نبالغ إذا ما وصفنا الحالة الراهنة بأنها عالمية . فأقراص الإكستازي المنتجة أصبحت ترسل وبكل يسر وسهولة إلي أمريكا الشمالية أو جنوب شرق آسيا في حين نجد أمريكا الجنوبية تنتج الكوكايين الذي ينتهي به المطاف بذات اليسر والسهولة بكندا أو جنوب أفريقيا أو ايطاليا[31].
ومما يزيد من تعقيد هذه المشكلة أنها ظاهرة حديثة جدا ومن غير المتوقع مكافحتها بسهولة في الأمد القريب . وهو ما يفرض على الأسرة الدولية ضرورة وضع خطوط قانونية وإجرائية لتضيق الخناق على هذه الظاهرة .
المبحث الثالث
الموقف التشريعي من هذه الظاهرة
سبق أن أسلفنا فيما تقدم أن استخدام شبكة الإنترنت في الترويج والمتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية أصبح يشكل مشكلة عالمية ، وهنا يثور التساؤل حول موقف القائمين على مكافحة هذه الآفة من استخدام شبكة الإنترنت بخدماتها الكثيرة والمتنوعة في عملية المتاجرة بأرواح البشرة هل سكتوا مكتفين بما يوجد من نصوص تشريعية تقليدية أما واكبوا التطور ووضعوا تشريعات تتناسب والمشكلة محل الدراسة.
موقف الدول من تجريم استخدام شبكة الإنترنت في عملية الترويج للمخدرات والمؤثرات العقلية والمتاجرة لم يكن واحدا وإنما جاء متباينا فهناك من حس بالمشكلة والآثار الناتجة عنها فسارع إلى وضع نصوص خاصة وحديثة كما هو الحال في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، هناك من حس بالمشكلة ولكن جهوده لم تتعدي مشاريع نصوص لم تظهر على الواقع كما هو الحال في الجماهيرية الليبية . وهناك من لم يحرك ساكنا بعد مكتفيا بما لديه من نصوص تقليدية كما هو الحال في سلطنة عمان.
ففي المملكة العربية السعودية أقر مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية يوم الاثنين الموافق26/3/ 2007م نظام مكافحة جرائم المعلوماتية جرم في البند الرابع من المادة السادسة منه إنشاء المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت بهدف الاتجار بالمخدرات، أو المؤثرات العقلية، أو الترويج لها، أو تسهيل التعامل بهاأو نشر معلومات عن طرق تعاطيها ، وفرض له عقوبتين الأولي سالبة للحرية وهي السجن مدة لا تزيد على خمس سنوات والثانية مالية وهي الغرامة بحد أقصي ثلاثة ملايين ريال ، أو بإحداهن .
وفي الإمارات العربية المتحدة جرم المشرع الإماراتي في القانون 2/2006م المتعلقة بمكافحة جرائم تقنية المعلومات في المادة (18) منه إنشاء موقعا أو نشر معلومات على شبكة الإنترنت أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، بقصد الترويج للمخدرات أو المؤثرات العقلية وما في حكمها أو تسهيل التعامل فيها وذلك في غير الأحوال المصرح بها قانونا، وفرض له عقوبة سالبة للحرية تمثلت في السجن المؤقت.
وفي ليبيا طرحت الجمعية الوطنية الليبية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية مشروع قانون يتضمن تعديل القانون رقم 7/1990م بشأن المخدرات والمؤثرات العقلية بما يتوافق والتقنية الحديثة للحاسب الآلي والإنترنت[32].
أما بالنسبة للسلطنة فإنه وللأسف الشديد يوجد قصور تشريعي واضح في هذه النقطة فقانون الجزاء العماني وبالرغم من التعديلات التي أجريت له والتي كانت أهمها إضافة فصل خاص بجرائم الحاسب الآلي جاء خاليا من أي نص يجرم استخدام شبكة الإنترنت أو تقنية الحاسوب في هذه التجارة المحرمة .وذات الشيء نلمسه في قانون المخدرات والمؤثرات العقلية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (17/1999م) حيث أنه لم يتطرق أبد إلي استخدام شبكة الإنترنت في المتاجرة والترويج لهذه الآفة وهذه يعد كما أسلفنا قصورا تشريعيا ينبغي تداركه سيما وأن للسلطنة دورا كبيرا وبارزا في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية .
الخاتمــــــة
بعد توفيق من الله تعالي وتسديده تم جمع معلومة هذا البحث الذي لا شك أنه يعتريه النقص والخلل ، لكن حسبنا أنه عمل بشري والنقص فيه وارد مهما بذل الإنسان من جهد ومسعى . لقد حاولنا على مدار صفحاته أن نوضح عدة نقاط نثري بها ساحة البحث العلمي ، فأخذنا فكرة عن المخدرات وتاريخ دخولها عالم الانترنت… ثم تلا ذلك محاورالبحث حيث كان القسم الأول عن الإنترنت ودورهافي عملية التروج لآفة المخدرات .
أما المحورالثاني من البحث فكان عن دور شبكة الإنترنت في عملية المتاجرة بهذه الآفة .
وخلال إعدادي لهذا البحث وتجولي في طياته وبين سطوره خلصت إلى عدد من النتائج والتي هي إجابة عن تساؤلات البحث ، كما أنه قد تبين لي بعض الأمور والقناعات وسوف أطرحها على صورة توصيات وهي كالتالي :
النتائج:
1. ظهور شبكة الإنترنت وانتشارها الواسع ساهم وبشكل كبير في تقريب المسافة بين الأفراد وعالم المخدرات .
2. لقد صاحب ظهور شبكة الإنترنت وانتشارها الكبير والسريع إنتشار رهيب للمخدرات وزيادة المتأثرين بها .
3. موقف بعض الدول العربية من ظاهرة استخدام شبكة الانترنت في عملية الترويج والمتاجرة بالمخدرات متفاوت فهناك دولا جرمتها بنصوص خاصة كما هو الحال في التشريع الامارتي والسعودي ، وهناك دولا لم تحرك ساكنا كما هو الحال في سلطنة عمان .
التوصيات:
أولا على الصعيد الدولي:
1. الدعوة إلى تكثيف االجهود لمواجهة هذه الظاهرة والحد منها.
2. الإسراع إلى إصدار إتفاقيات ذات طابع دولي خاصة بمكافحة هذه الظاهرة أو حتي مراجعة الاتفقيات القائمة وتعديلها بما يتوافق وتقنية شبكة الانترنت
ثالثا على الصعيد المحلي:
دعوة المختصين في السلطنة إلى:
1. مراجعة نصوص قانون المخدرات الحالي وتعديله بما يتوافق وظاهرة استخدام شبكة الانترنت في الترويج والمتاجرة بظاهرة الإنترنت .
2. تعزيز وتنشيط تبادل المعلومات بين الأجهزة المنوط بها تنفيذ القانون وهي الشرطة والادعاء العام والقضاء من جهة ، وبين خبراء نظم المعلومات من جهة أخرى بهدف معرفة أبعاد ظاهرة استخدام شبكة الإنترنت في عالم الإنترنت وسبل مواجهتها.
قائمة المراجع
1. جويدي امتثال. عالم المخدرات. مطابع صادر ، بيروت : (1965م)
2. الدكتور . عمر محمد بن يونس، المخدرات والمؤثرات العقلية عبر الإنترنت ، دار الفكر الجامعي ، الإسكندرية 2004م
3. اللواء الدكتور. محمد فتحي عيد ، الإنترنت ودوره في انتشار المخدرات ، مركز البحوث والدراسات أأكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية ، الرياض 2003م
4. محمد شوكت محمد، المخدرات أثارها السلبية وسبل مواجهتها. ط1، الرياض 1987م
5. محمد فتحي عيد ، جريمة تعاطي المخدرات في القانون المقارن : المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب الرياض 1408 هـ
6. محمد بنعبدالله المنشاوي ، دور الهيئة في مكافحة المخدرات ، بحث منشور على شبكة الإنترنت من خلال موقع المنشاوي للدراسات والبحوث :www.minshawi.com
7. عبد الرحمنمصيقر،. ظاهرة تعاطي الخمور والمخدرات في البحرين. المنامة : جمعية الاجتماعيينالبحرينية1981 م
8. عبد المجيد سيد أحمد منصور، الإدمان أسبابه ومظاهره الوقاية والعلاج، مركز أبحاث مكافحة الجريمة. الرياض1406 ه
9. عادل عبدالحميد رسلان، حكم تداول المخدرات والمفترات وتداولها في التشريع الإسلامي. رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات الإسلامية، القاهرة، مصر 1979م
10. منير محمد الجنبيهي ، ممدوح محمد الجنبيهي ، جرائم الإنترنت والحاسب الآلي ووسائل مكافحتها، دار الفكر الجامعي 2004م
11. تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 1998م
12. تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2000م
13. تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2001م
14. التطبيق العلمي لبرنامج مكافحة المخدرات وسط الشباب ، مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة ، منشورات الأمم المتحدة ، فينا 2001م
الفهرس
المقدمة2
المبحث التمهيدي. 6
تعريف المخدرات وتاريخ دخولها عالم الانترنت. 6
المبحث الأول. 9
الإنترنت ودورها في الترويج لآفة المخدرات. 9
المبحث الثاني. 15
الإنترنت ودورها في عملية المتاجرة بآفة المخدرات. 15
المبحث الثالث. 18
الموقف التشريعي من هذه الظاهرة18
الخاتمــــــة20
[1]جويدي امتثال. عالم المخدرات. مطابع صادر ، بيروت : (1965م)
[2] محمد بن عبدالله المنشاوي ، دور الهيئة في مكافحة المخدرات ، بحث منشور على شبكة الإنترنت من خلال موقع المنشاوي للدراسات والبحوث : www.minshawi.com
[3]عبد الرحمن مصيقر،. ظاهرة تعاطي الخمور والمخدرات في البحرين. المنامة : جمعية الاجتماعيين البحرينية1981 م
[4]محمد بن عبدالله المنشاوي ، المرجع السابق
[5]محمد بن عبدالله المنشاوي، المرجع السابق.
[6]الدكتور . عمر محمد بن يونس، المخدرات والمؤثرات العقلية عبر الإنترنت ، دار الفكر الجامعي ، الإسكندرية 2004م ص 18
[7]اللواء الدكتور. محمد فتحي عيد ، الإنترنت ودوره في انتشار المخدرات ، مركز البحوث والدراسات ، أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية ، الرياض 2003ص 7
[8] المخدرات الإصطناعية ، نشرة إعلامية منشورة على موقع الإنتربول في شبكة الإنترنت
[9]عبد المجيد سيد أحمد منصور، الإدمان أسبابه ومظاهره الوقاية والعلاج، مركز أبحاث مكافحة الجريمة. الرياض1406 هـ ص 16
[10]عادل عبدالحميد رسلان، حكم تداول المخدرات والمفترات وتداولها في التشريع الإسلامي. رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات الإسلامية، القاهرة، مصر 1979م ص 35
[11] محمد فتحي عيد ، جريمة تعاطي المخدرات في القانون المقارن : المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب الرياض 1408 هـ ص121
[12]عبد المجيد سيد أحمد منصور، المرجع السابق ص 17
[13]محمد شوكت محمد، المخدرات أثارها السلبية وسبل مواجهتها. ط1، الرياض 1987م ص 5
[14]عبد المجيد سيد أحمد منصور، المرجع السابق ص 17
[15]محمد فتحي عيد. المرجع السابق ص132
[16] من الأمثلة على هذه المواقع :
– موقع السوسرية للصحة والعلاج www.swissch.net
– موقع مجموعة مستشفيات السعودي الألماني www.sghgroup.com
– المعهد القومي للأورام بمصر www.hci.edu.eg
[17] من الأمثلة على هذه الصيدليات:
– موقع صيدلة مسقط بسلطنة عمان www.muscatpharmacy.net
– موقع صيدلة المصراتي بليبيا http://way.to/murali
– موقع صيدلة السقاف www.alsagaf.com
[18]من الأمثلة على هذه المواقع موقع المخدرات بوابة الموت :www.alsayra.com/casper
[19]اللواء الدكتور. محمد فتحي عيد ، المرجع السابق ص5-6
[20]يقصد بخفض الطلب على المخدرات والمؤثرات العقلية اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتقليص عدد متعاطي المخدرات إلى أدني حد ممكن فيقل الطلب على المخدرات وتبور تجارتها ، وهو من المصطلحات الحديث نسبيا دخل لغة المهتمين بمعالجة مشكلة المخدرات في بدايات الثمانينيات. حول هذا الموضوع انظر اللواء الدكتور. محمد فتحي عيد ، المرجع السابق ص45
[21]أنظر : اللواء الدكتور. محمد فتحي عيد ، المرجع السابق ص45، تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2001م ص13
[22]اللواء الدكتور. محمد فتحي عيد ، المرجع السابق ص63
[23]تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2001م ص5
[24]تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 1998م ص 34 ، تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2000م ص47
[25]مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة ، كتاب مرجعي حول التطبيق العلمي لبرنامج مكافحة المخدرات وسط الشباب ، منشورات الأمم المتحدة ، فينا 2001م
[26]تقرير الهيئة لعام 2001م ص 5
[27]اللواء الدكتور. محمد فتحي عيد ، المرجع السابق ص67
[28]اللواء الدكتور. محمد فتحي عيد ، المرجع السابق ص92
[29]منير محمد الجنبيهي ، ممدوح محمد الجنبيهي ، جرائم الإنترنت والحاسب الآلي ووسائل مكافحتها، دار الفكر الجامعي 2004م ص77 وما بعدها
[30]الدكتور . عمر محمد بن يونس : المرجع السابق ص 75
[31] الإنتربول وتهريب المخدرات : نشرة إعلامية صادرة عن الإنتربول رقمCOM/F S/2007-09 DOC-01
اترك تعليقاً