سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
مع الانتشار الواسع لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي كـ«الانستغرام» و«سناب شات» و«تويتر» وغيرها في تداول الأخبار والتعبير عن الآراء، إذ وجدت هذه القنوات الالكترونية في الأساس لخدمة المجتمعات وزيادة التواصل فيما بينها، بل أصبح لها أيضا مميزات عديدة في مختلف التعاملات، إلا أن لها في الجانب الآخر عددا من السلبيات التي تنجم عن سوء استخدامها من قبل الأفراد، ومن ذلك استخدامها في إذاعة الأخبار الكاذبة والإساءة إلى الآخرين كالسب والقذف، أو التحريض على إشاعة الفوضى وارتكاب الجرائم.
وبالتأكيد فإن هذه الأفعال تعد جرائم يعاقب عليها القانون، إذ نصت المادة 168 من قانون العقوبات على أنه (يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وبالغرامة التي لا تجاوز مائتي دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين من أذاع عمدا أخبارا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو مغرضة أو بث دعايات مثيرة إذا كان من شأن ذلك اضطراب الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة).
وفي حالة القذف والسب، فإن المادة 364 قد نصت على أنه (يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين أو بالغرامة التي لا تجاوز مائتي دينار من أسند إلى غيره بإحدى طرق العلانية واقعة من شأنها أن تجعله محلا للعقاب أو للازدراء. وتكون العقوبة الحبس والغرامة أو إحدى هاتين العقوبتين إذا وقع القذف في حق موظف عام في أثناء أو بسبب أو بمناسبة تأديته وظيفته، أو كان ماسا بالعرض أو خادشا لسمعة العائلات، أو كان ملحوظا فيه تحقيق غرض غير مشروع.
وإذا وقع القذف بطريق النشر في إحدى الصحف أو المطبوعات عد ذلك ظرفا مشددا)، كما أشارت المادة 365 إلى أنه (يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بالغرامة التي تجاوز مائة دينار من رمى غيره بإحدى طرق العلانية بما يخدش شرفه أو اعتباره دون أن يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة. وتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين والغرامة التي لا تجاوز مائتي دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا وقع السب في حق موظف عام أو أثناء أو بسبب أو مناسبة تأديته وظيفته، أو كان ماسا بالعرض أو خادشا لسمعة العائلات أو كان ملحوظا فيه تحقيق غرض غير مشروع. وإذا وقع السب بطريق النشر في إحدى الصحف أو المطبوعات عد ذلك ظرفا مشددا).
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
اترك تعليقاً