بعض القواعد الرئيسية المهمة للتمكن من التعامل الفعّال مع الموكلين
من الضروري للغاية أن يتعلم المحامي الشاب بعض القواعد الرئيسية المهمة حتى يتمكن من التعامل الفعّال مع الموكلين أو ممثلي النيابة أو القضاة أو الموظفين الإداريين للوصول بهذه المهنة الرفيعة إلى بر الأمان.
أولاً ؛ الحرص على المظهر العام لأنه أحد أهم أدوات عمله التي تجبر الجميع على احترامه، هذا إلى جانب أخلاقه وعلمه، وبالنسبة إلى السيدات فيجب الاهتمام بالمظهر المحتشم وعدم المبالغة في أدوات الزينة والابتعاد عن البهرجة التي تقلل من الهيبة
ثانيًّا؛ فيما يتعلق بالتعامل مع الموكل:-
يجب على المحامي تجنب مصادقة موكله والاحتفاظ بمسافة رسمية بينهما وعدم رفع الكلفة حتى يفرض عليه احترامه ولا يتدخل في عمله.
كما يجب على المحامي قراءة الدعوى بشكل جيد وأن يكون صادقاً مع موكله والالتزام بما يقدر عليه، وتجنب إعطاءه الأمل الزائف والوعود البراقة بما لا يستطيع تنفيذه.
وعلى المحامي أن يتذكر دائمًا أنه عنوان لمهنته وزملائه وصورة تمثلهم، فلو كذب مرة سيُقال جميع المحامين كذابين.
متابعة الوضع القانوني بصفة مستمرة مع الموكل وإخباره بكل معلومة مهمة بشكل ملائم وبكياسة شديدة، لكن دون التطرق إلى تفاصيل قانونية لأن ذلك مدعاة لأن يكثر من مجادلته فيما لا يفهم.
كما يجب على المحامي الحصول على مستندات الدعوى قبل رفعها من موكله، وإن كانت تلك المستندات تشتمل على ما يدعو للقلق أو ما يشكك في صحتها فيمكنه تصويرها ويجعل موكله يوقع على صورها بما يفيد أنه هو الذي سلمه الأصل؛ حتى لا يتنصل منها ذات يوم فتنسب إلى المحامي وتضر به مهنياً وتأديبياً.
ومن الضروري أيضًا على المحامي تدوين أرقام القضايا أو المحاضر التي يذكرها الموكل؛ لمعرفة مدى وآخر ما انتهت إليه.
بعض النصائح المهمة للمحامي الشاب في التعامل مع الموكلين، للوصول به إلى مكانة رفيعة والارتقاء بهذه المهنة السامية والوصول بها إلى بر الأمان.
ويجب على المحامي استشارة من يثق بعلمهم ورأيهم، ومن المعروف أن الكتاب هو أهم مرجع بعد استشارة الزملاء، ولابد أن يكون لديه القدر الكافي من المعلومات عن أحكام القانون والتقاضي، والاطلاع المستمر على أحكام القانون والمحاكم والمراجع القانونية ومعرفة التعديلات التشريعية.
وهناك نقطة أخرى ذات أهمية كبيرة وهي عدم التنازل عن المقابل المادي لنظر القضية؛ لأن الموكل لا يحترم المحامي الذي لا يحصل على أتعاب ويعتبره أنه أو تحت التمرين، ومن جهة أخرى يجب أن يكون هذا المقابل بقدر عمله في القضية ومراعاة مستوى كل عميل.
وننصح المحامي الشاب كذلك بالتريث في الإجابة عن أسئلة المحيطين به، تجنبًا للدخول في تفاصيل قانونية وخلال أوقات غير مناسبة، فيجب أن يكون الحديث داخل مكتبك حتى تأخذ حريتك في الاستفاضة والشرح للموكل ودون عجلة.
كما أن التريث يجعل المحامي يحصل على فرصة جيدة لاستشارة زملائه أو الرجوع إلى أحد المراجع، ومن جانب آخر فإن هذا السلوك يحمي وقته من الضياع.
ومن الأمور المهمة أيضًا الحرص على الحصول على جزء من الأتعاب أثناء تداول الدعوى، لاسيما في قضايا الجنايات والجنح؛ فهناك من يماطل في سداد باقي المقابل المادي بعد نظر القضية والحصول على حُكم ما أو البراءة.