مهمة المصفي في الحفاظ على التركة
المحامية روعة عيروض
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
رغم أن المهمة الرئيسية لمصفي التركة هي تصفية التركة ، إلا أن القانون قد كلف المصفي بأعمال أخرى تستلزمها ضرورات الحفاظ على أموال التركة وصيانتها وتتلخص هذه الأعمال بالأمور التالية :
1- تسليم أموال التركة :
أول عمل يقوم به المصفي بعد تبليغه قرار التصفية هو تسلم أموال التركة الموجودة في بيت المتوفى أو الموجودة تحت يد الورثة وغيرهم .
وإذا رفض من كانت أموال التركة تحت يده تسليمها إلى المصفي سواء كان وارثاً أم غير وارث توجب على المصفي أن يبادر إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة للمحافظة على أموال التركة واستلامها حسب الأصول
2- جرد التركة :
يتوجب على المصفي بعد استلامه أموال التركة أن يقوم بإجراء جرد عام لتلك الأموال ، وتسجيلها في ضبط التصفية .
3- إدارة أموال التركة :
على المصفي أثناء التصفية أن يتخذ ماتتطلبه أموال التركة من الوسائل التحفظية وأن يقوم بما يلزم من أعمال الإدارة وعليه أيضاً أن ينوب عن التركة في الدعاوى وأن يستوفي ما لها من ديون .
ويبقى السؤال المطروح في هذا الشأن :
ماذا لو استولى أحد من الناس على شيء من أموال التركة …؟
لقد أجابت عن هذا السؤال المادة /850/ من القانون المدني السوري :
(( يعاقب بعقوبة إساءة الأمانة كل من استولى غشاً على شيء من مال التركة ولو كان وارثاً ))
وكما هو معلوم فإن عقوبة إساءة الأمانة في قانون العقوبات العام هي الحبس من شهرين إلى سنتين مع الغرامة والعطل والضرر .
وهذا يعني أن كل من كان في يده مال للتركة ولم يبلغ عنه واستولى عليه بنية تملكه استوجبت عليه عقوبة التبديد ولو كان وارثاً ، وليس للوارث أن يحتج أنه يملك بالميراث ما استولى عليه ، ولايخل ذلك بإيقاع عقوبات أخرى أشد من عقوبة إساءة الأمانة بعقوبة أخرى أشد كعقوبة السرقة إذا توافرت أركانها أما مجرد الإهمال في التبليغ عن أموال التركة مادام غير مصحوب بنية الاستيلاء على مال التركة فلا يدخل في حكم المادة السابقة
اترك تعليقاً