معلومات قانونية هامة حول حضانة البنت عند البلوغ في نظام الأحوال الشخصية السعودي

تفاصيل عن حضانة البنت بعد البلوغ

حضانة البنت بعد البلوغ لا زالت إلى الآن قضية من القضايا الجدلية للغاية ، التي تتعدد فيها الأقوال ، فكان في السابق الحكم بأن البنت البالغة تعود ولايتها إلى الأب وتكون في حضانته ، لكن ما ينص به النص الشرعي ، هو أنه ما أن أتممت البنت سن البلوغ.

أي تعديها عمر الثامنة عشر عامة ، فيكون لا حضانة عليها ، وتصبح قادرة على التمييز ، فإنها يكون لها الأحقية في اختيار ما بين والدها ، ووالدتها ، وفي النهاية فإن قواعد الحضانة المختلفة تعتبر من شأن القضاء في المملكة ، وهو الذي يقوم بترسيخها ، وسنتناول في هذا المقال تفاصيل أكثر عن حضانة البنت بعد البلوغ ، ومتى قد تسقط تلك الحضانة عن الأم أو الأب .

حضانة البنت بعد البلوغ
إن البنت التي بلغت سن الرشد ، لا يوجد عليها حضانة ولا إلزام ، سواء حضانة من الأم ، أو حضانة من الأب ، ولكنها لها الحرية الكاملة في اختيار من تريد الإقامة معه ، إن كانت تريد الإقامة مع والدها ، أو والدتها ، ويحق لها ذلك مادامت لم تخل بأس من الآداب العامة التي تصونها ، لأنها محرمة بشكل شرعي ، وتم في الفترة الأخيرة إصدار العديد من الأحكام القضائية ، بشأن ذلك الموضوع ، حيث أنه هناك العديد من دعاوى الحضانة في المملكة .

حيث انتشرت دعاوى حضانة لصالح الأم ، وذلك يعتبر شيئًا مختلفًا بكثير عما كان منتشرًا في السابق ، حيث كان يتم إسقاط الحضانة عن الأم ما إن تزوجت ، أو وصلت البنت إلى عمر السابعة ، وهذا إذا دل على شيء ، فإنه يدل على عظمة قضاء المملكة ، وأن اهتمامه الفعلي موجه لحفظ وصيانة المحضون لا غير ذلك .

إسقاط حضانة البنت بعد البلوغ عن الأم أو الأب
كما ذكرنا سلفًا ، فإن البنت ما إن أتمت عمر البلوغ ، فيصبح من حقها الكامل أن تختار من تريد الإقامة معه سواء الأب أو الأم ، وذلك بطبيعة الحال ما إن كانوا أخلوا بشروط الحضانة ، فهناك بعض الشروط إذا سقطت عن الأم أم الأب ، سقطت عنهم الحضانة ، نذكر لكم أهم تلك الشروط :

1 ـ دين الإسلام : فلا يجوز أن تكون الحضانة لكافر على مسلم ، سواء إن كانت الأم ، أو حتى الأب .

2 ـ البلوغ والعقل : لا يجوز أن تكون حضانة البنت البالغة لشخص لا يمتلك صحة عقلية كاملة ، كأن يكون مجنون ، أو معتوه ، وثبت ذلك طبيًا .

3 ـ الأمان في السُكنى : لا تجوز الحضانة لشخص ، يسكن في مكان لا يوجد فيه أمان واستقرار كافيين ، لصون البنت البالغة ، سواء كان الأب ، أو الأم .

4 ـ القدرة : فلا تجوز الحضانة للأشخاص العاجزة ، سواء كان ذلك على المستوى البدني ، أو كان على المستوى المادي ،كأن يكون الشخص فقير ، ولا يمتلك من الأموال ما يكفي ، لصون البنت البالغة .

5 ـ السلامة الصحية : فلا تجوز الحضانة للأشخاص الذين يعانون من أي مرض مزمن ، خاصة وإن كان ذلك الشخص في حاجة إلى من يعتني به باستمرار .

6 ـ الرشد : فلا تجوز الحضانة للأشخاص السفهاء .

7- الحرية : فلا تجوز الحضانة للأشخاص الذين لا يتمتعون بحرية كاملة ، كأن يكون الشخص مسجونًا بالفعل ، أو أن يكون عليه أي حكم في المحكمة ، حتى وإن لم يتم تنفيذه بعد .

8 ـ العدالة : فلا تجوز الحضانة للأشخاص الذين يتنافى سلوكهم مع الآداب العامة ، ومع الشرعي الإسلامي ، كأن يكون متعاطي للمخدرات ، أو شارب للخمر ، أو زاني ، وغير ذلك من السلوكيات المحرمة ، المنافية للآداب .

9 ـ المعاملة الحسنة : فلا تجوز الحضانة للأشخاص الذين يعنفون أبنائهم ، سواء تعنيف جسدي ، أو حتى لفظي .

10 ـ ألا تكون متزوجة من أجنبي من المحضون : لأن الزوجة حينها لن يكون لديها الوقت الكافي لرعاية البنت البالغ ، حيث تكون في انشغال بزوجها وحياتهم سويًا .

حضانة البنت البالغة للمرأة المتزوجة
تسقط حضانة البنت البالغة عن المرأة المتزوجة من أجنبي كما ذكرنا سابقًا ، ولكن هناك بعض الحالات التي تمكنها من حضانتها ، نذكر لكم تلك الحالات :

– الحالة الأولى : إذا وافق الأب على حضانة الأم للبنت ، رغم زواجها من أجنبي ، فحينها لا تسقط الحضانة عن الأم .

الحالة الثانية : أن يكون الأب غير صالح لحضانة البنت البالغة ، كأن يكون غير قادر ماديًا على ذلك ، أو أن تكن سلوكياته غير متبعة للشرع والآداب العامة ، أو أي من الأسباب التي ذكرناها سلفًا .

– الحالة الثالثة : تستمر الأم في حضانة البنت البالغة ، إذا لم يكن هناك اعتراض على زواج الأم ، بأي شكل من الأشكال .

إعادة نشر بواسطة محاماة نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *