مقالة قانونية توضح مشكلة الكلابش المروري

توضيح قانوني لمشكة الكلابش المروري

أ/ مكرم

هنالك مشكلة تواجهنا جميعا يوميا وهى مشكلة المرور بالعاصمة والقاهرة الكبرى
ولما تم تعديل قانون المرور تخيلنا أنه بعد التعديل سوف يكون هناك إلتزام بقواعد المرور ، وتكون هناك سيولة مرورية راجعة إلى تطبيق أحكام وقواعد قانون المرور الجديدة ..
إلا أنه وللأسف الشديد مازالت المشكلة المرورية كما هى ، وللأسف الأكبر أن أحد أسباب هذه المشكلة هو من التطبيق السيئ لقانون المرور ، والمتمثل فى كلابش السيارة الذى يتم وضعه فى أحدى إطارات السيارة لمنعها من الحركة والتحفظ عليها …
فلقد أصبح هذا الكلابش يستعمل ليس للتحفظ على السيارة المخالفة بل أصبح يمثل أحد الأسباب الرئيسية للإختناقات المرورية ، فعند وقوف سيارة فى الممنوع أو فى أماكن غير مخصصة للإنتظار يقوم الونش المرورى بدلا من رفع السيارة المخالفة من مكانها بوضع كلابش للسيارة ، وذلك بغرض تحصيل المخالفة عن الانتظار المخالف ، ولكن فى ذات الوقت يقوم بتعطيل حركة المرور أكثر مما هى عليه …

فالشخص المخالف الذى قام بوضع سيارته فى مكان غير مخصص لإنتظار أو ركن صف ثانى أو غيره ….. يقوم بتعطيل حركة المرور للمدة التى سوف يستغرقها … إلا أن القائمين على تنفيذ قانون المرور يضيفون على تلك المدة مدة أخرى هى أنتظار الونش لسداد قيمة المخالفة أو الذهاب إلى المكان المخصص لسداد قيمة المخالفة ، ثم أنتظار آخر لرفع الكلابش عن السيارة كل هذا الوقت يضاف إلى مدة الانتظار …..
وأخيرا إن الخطأ ليس فى القوانين ، وأنما فى من يقومون على تطبيق القوانين …
هذا فضلا عن قيام البعض منهم بمخالفة القانون ، ومثال بسيط السير فى عكس الاتجاه ، وعندما تستفسر يقرر لك أمين الشرطة :_ يعنى عايز الضابط اللى فى السيارة يجازينى ….
وللأسف الشديد أصبح الناس ينظرون إلى تعديلات القوانين ليست إلا لزيادة الجباية ، وإن القائمين على تنفيذ القوانين لا دور لهم سوى توقيع الغرامات دون القيام بدورهم الرئيسى فى تسييل حركة المرور ، وتقديم الأعذار على المحليات والمحافظين بأنهم هم المسئولين عن إيجاد أماكن وساحات إنتظار أو رصف الطرق أو التنسيق بين الجهات المختصة لضمان تسييل حركة المرور .
وأخيرا أخيرا إن لم يكن القانون نابعا من الواقع سوف تتم مخالفته إما بطريق مباشر أو بطريق غير مباشر مهما كانت العقوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *