القاضي يحصن حرية الإعلام بالعدل
ماجد الكعبي
تتوهج لآليء العدالة في محكمة الإعلام والنشر في الرصافة برائدها العادل ( القاضي ) والذي هو حقا وحقيقا كما وجدت وعشت في أجواء المحاكمة فهو بحق الرجل الإنسان الرفيع الذي يتسامى بعدالته الواضحة , وأخلاقيته الناصعة , وبترفعه عن كل ما يشوب العدل والإنصاف , فانه ملتزم بعروة الحق ولا تأخذه بالحق لومة لائم ولا يخضع لأي تأثير من أي مصدر كان وبأي مستوى يكون . فالقاضي المعتصم بالعدل بكل معنى الكلمة وما تشير إليه من مدلول .. ينبغي بل يجب أن يكون حازما وصارما وأحد من نصل السيف من اجل الحق وتبيان الحقائق وإصدار الأحكام العادلة بكل ثقة ورجولة وعدالة وقناعة ضمنية حقيقية مجسدة بالقرائن والثبوتيات , و بفهم عامر , ودراية واضحة , وبكل حزم وإصرار , ولا يخشى سوى مراقبة الله تسامت قدرته , ومراقبة الضمير النقي الصافي النابض بما يريده رب العالمين من إنصاف حقيقي وعدل ثابت يشمخ على انف الباطل ويدحره في مستنقع الرداءة والإهمال .
لقد وقفت اثنتي عشرة وقفة في المحكمة أمام هذا القاضي شهاب احمد ياسين والذي هو شهاب متلالىء في سماء العدالة وفي مجلس القضاء الأعلى , فلمست منه كل التواضع الجم , والوداعة الجذابة , والأخلاق الملائكية مع المتخاصمين والمترافعين التي قل ما نجدها عند الآخرين . فالقاضي العادل الذي يقضي بالحق ويعلم انه حق يعد عملة صعبة ونادرة في عالم الزيف والتزيف والخداع والمخادعة والرشوة والابتذال .. اجل أن هذا القاضي يقاضي الآخرين وكل كلمة ينطقها , وكل قرار يصدره يخضع إلى غربلة فكرية وذهنية ونفسية , فانه مشبع بالقيم القيمة , وزاخر بالحذر من الشطط والانزلاق , ويصدر أحكامه براحة ضمير واطمئنان .فتأكد للجميع أن تربيته عالية وأخلاقيته سامية وأحكامه تحمل هالة النور والتنوير الذي يبهر عيون الآخرين . فطوبى له ومرحى لكل همسة يهمس بها , وكل ايمائة يومىء بها , وبكل حكم ينطق به , فانه مستودع للفضائل والمكارم والأحكام العادلة التي لا يتسرب لها أي اتهام .
أقولها للحق والحقيقة إنني من المعجبين بهذا الشهاب الذي اكتسح وما يزال يكتسح الظلام والغبار عن الحقائق التي تلف أية قضية تطرح أمامه فينظر لها بعيون وبعقل يسبر غور الأحداث , ويخلص إلى جوهر الواقع فينطق بما يحتمه الباري القدير من سموٍ وعدلٍ وتسامٍ , وإنني ككاتب وصحفي ومتابع لمجريات الكثير من الأحكام وجدت في هذا الرجل منخلا وغربالا يغربل الأقوال التي تقال , ويوزنها بميزان من ذهب , ويعطي كل ذي حق حقه بصفاء قلب ونقاء نفس وعدالة حكم , ونحن سعداء عندما نجد حشودا من القضاة الذين يعانقون ويطبقون الحق المراد والعدالة المنشودة كما يفعله القاضي المثالي شهاب احمد كثر الله من أمثاله وأدامه خيمة وارفة الظلال لكل المضطهدين والمقهورين والمظلومين , فهذا القاضي الأصيل هو مفخرة يفتخر بها مجلس القضاء الأعلى و كل القضاة الاصلاء النجباء ولترتفع رايات العدل والعدالة والحق والإنصاف في عراقنا المتطلع إلى مستقبل مشرق وامثل .
ملاحظة
كتبت هذا عن القاضي شهاب احمد بعد أن صدر الحكم بقضيتي من المحكمة الموقرة ولا عودة لأي مرافعة بقضيتي مع هيئة الحج له , وعليه أثنيت وقلت رأي للحق والحقيقة وبكل الصدق بعد أن انتهت المرافعات تماما .. فلو كتبت هذا قبل النطق بالحكم لكان من حق أي شخص أن ينتقدني ويعده تملقا أو تزلفا وما شابه .
واليكم القرار نصا وفصا ……………..
مدير مركز الإعلام الحر
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
اترك تعليقاً