مقال قانوني بعنوان المحامي و المحاماة
أ/ مصطفي بيلساني
قيل في تعريف المحامي
إنه إنسان يبيع الناس وقته وعقله .
وهذه هي البضاعة … بضاعة العقل التي كلما بيعت نمت
قالوا عن المحامى والمحاماة
سمة المحاماة الأولى هي الوقار, فإن فقد المحامي وقاره, فقد موكله, وفقد قضيته, وفقد قاضيه, وفقد نفسه.
إن المحامي البارع ينبغي أن يكون واسع الإيحاء للقاضي بالحجج الكفيلة لكسب القضية وأن يكون هذا الإيحاء من المهارة والكياسة بحيث يشعر القاضي أن هذه الحجج هي التي يؤمن بها وأن ينسى دور المحامي في تصديرها إليه .
قالوا عن المحامى
يولد المحامي محامياً, أما القاضي فتصنعه الأيام إن وظيفة المحامي تتطلب من العبقرية والخيال أكثر مما تطلبه وظيفة القاضي, إذ لاشك أن التوفيق إلى استنباط الحجج القوية المؤثرة في الدعوى أصعب فنياً من مجرد اختيار الحجج المناسبة المقدمة من الطرفين لتأسيس الحكم عليها .
من منكم يعرف السبب لماذا روب المحامي لونه هو اسود ؟
في عام 1791 وبالتحديد في فرنسا
كان أحد القضاه الفرنسيون جالسا في شرفة منزله يستنشق الهواء وبالصدقه شاهد مشاجره بين شخصين انتهت بقتل احدهما وهرب الشخص القاتل …
فاسرع احد الاشخاص الى مكان الجريمه واخذ القتيل وذهب به الى المستشفى لاسعافه ولكنه كان قد لفظ انفاسه الاخيره ومات
فاتهمت الشرطه الشخص المنقذ وكان بريئا من هذه التهمه وللاسف فقد كان القاضي هو الذي سيحكم في القضيه
وحيث ان القانون الفرنسي لا يعترف الا با لدلائل والقرائن . فقد حكم القاضي على الشخص البرئ بلاعدام .
على الرغم ان القاضي نفسه هو شاهد على الجريمه التي وقعت امام منزله
وبمرور الايام ظل القاضي يؤنب نفسه المعذبه بهذا الخطا الفادح
ولكي يرتاح من عذاب الضمير . اعترف امام الرأي العام بانه اخطا في هذه القضيه
وحكم على شخص برئ بالاعدام
فثار الرأي العام ضده واتهم بانه ليس عنده امانه ولا ضمير وذات يوم اثناء النظر في احد القضايا وكان هذا القاضي هو نفسه رئيس المحكمه فوجد المحامي الذي وقف امامه لكي يترافع في القضيه مرتديا روب اسود
فسأله القاضي : لماذا ترتدي هذا الروب الاسود؟
فقال له المحامي . لكي اذكرك بما فعلته من قبل وحكمت ظلما على شخص برئ بلاعدام
ومنذ تلك الواقعه واصبح الروب الاسود هو الزي الرسمي في مهنة المحاماه ومن فرنسا انتقل الي سائر الدول.
ذكاء محامٍ
عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الإعدام على رجل قتل زوجته والتى لم يعثروا علي جثتها ومع توافر الادلة التى تدين الزوج وقف محامي المتهم وكأنه يتعلق بالقشة لينقذ موكله
وقبل النطق بالحكم وقف المحامى فقال انه لديه دليل قوي علي براءة موكله فقال ” الان سيدخل من باب المحكمة دليل قوي علي براءة موكلي وعلي ان زوجته حية ترزق …..”
وفتح باب المحكمة واتجهة انظار كل من في القاعة الي الباب وبعد لحظات من الصمت والترقب لم يدخل احد من الباب
وهنا قال المحامى ” الكل منتظر دخول القتيلة !!! وهذا يؤكد انه ليس لديكم يقين وقناعة مائة بالمائة بأن موكلي قتل زوجته
وهنا هاجت القاعة إعجاباً بذكاء المحامى .. و تداول القضاة الموقف … و جاء الحكم المفاجأة …. حكم بالإعدام
و بعد الحكم تساءل الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم
فرد القاضي ببساطة عندما أوحى المحامى لنا جميعاً بأن الزوجة لم تقتل ومازالت حية … توجهت أنظارنا جميعاً إلى الباب منتظرين دخولها إلا شخصاً واحداً في القاعة !!! انه الزوج ” المتهم !!!” لأنه يعلم جيداً أن زوجته قتلت … وأن الموتى لا يسيرون.
اترك تعليقاً