مقال قانوني حول العنف الأسري – أشكاله وأسبابه وحلوله .
العنف الاسري)
العنف الاسري : استخدام القوة والاعتداء اللفظي او الجسدي او الجنسي من قبل احد أفراد الاسرة تجاه فرد اخر في داخل الاسرة نفسها
أشكال العنف :
١- العنف الموجه ضد المرأة: ويكون موجه من فئة الذكور(الزوج ، الأب ، الأخ ) ويكون جسدي بالضرب او الايذاء المادي وجنسي او تحرش لفظي ونفسي ( سب وشتم وألفاظ بذيئة) وكذلك عنف سياسي من قبل السلطات الحاكمة من منع سفر او تنقل وكذلك ما حصل داخل السجون العراقية الامريكية من تعدي واضح )
٢_العنف الموجه ضد الأطفال :غالبا موجه من الأبوين او القائمين على رعايه الطفل ويكون بالضرب واشكال العقاب والسخرية والاهانة وتكليفه بأعمال منزلية تفوق طاقته
ويكون على شكل ايذاء بدني ( حرق ، تسميم ، ربط،حبس،منع من العلاج ، عدم توفير طعام )
وإيذاء جنسي( استغلاله بالاتصال الجنسي والتحايل عليه ) فبذلك سيفقد الثقة بالنفس وينعكس سلوكه في المحيط الذي يسكن ويصيبه احباط ويصبح ذو شخصيه متمردة
٣-العنف الموجه ضد المسنين:ويكون موجها من اقرب الناس اليهم ويتخذ أشكال منها العنف الجسدي كوّن المسن ضعيف القوى غير قادر على الدفاع عن نفسه وعنف نفسي من تنكيل واحتقار وتعرضهم للسرقة باعتبارهم غير قادرين على اكتشاف من السارق بسبب حالتهم الصحية والجسمانية واخص بالذكر النساء لأنهم وحسب احصائيات للشيخوخة وطول العمر فهن اكثر من الرجال عمرا
والآن أسباب العنف
أسباب العنف كثيرة وتختلف من بلد لآخر ومن بيئة لأخرى ومن اسرى لأخرى ولكن نستطيع ذكر ابرزها
١-أسباب اجتماعية : من نشأة الطفل وأسلوب تربيته والتمييز بين الأبناء بشكل عام
٢-أسباب اقتصادية:نلاحظها في الأسر المكتظة بعدد أفراد في ظل سكن صغير لايكاد يتسع لهم ، فلا يستطيع رب الاسرة سد حاجات الأفراد بسبب دخله المتدني فتصبح تصرفاته عنيفه
٣-أسباب سياسية : البلدان التي تتعرض للاحتلال او تُمارس فيها سياسة الاضطهاد ومورس بحق أفرادها التعذيب في السجون عادة مايتعرضون الى صدمات نفسية تؤثر في سلوكهم
٤-أسباب ثقافية:مرتبطة بالإعلام وكيفية توجيهه لعقول المتابعين وأسباب اخرى مثل الحسد وعدم القناعه والكراهية والغيرة
٥-الوازع الديني : والذي يكون في الوقت الحاضر سبب لايمكن إغفاله ، وهي قضية معقدة من قضايا حقوق الانسان ، وأصبحت سببا في تشتت عوائل قائمة منذ سنين ( توجهات الأطفال ، معتقدات كبار السن، واتخاذ القرارات المصيرية من قبل المرأة )
اثار العنف الاسري
ان الاسرة نواة المجتمع وبتفككها يتفكك المجتمع وينهار فينعدم الأمان وتضمحل الثقة وتقل صلة الرحم وتكوين العلاقات الاجتماعية البناءة وزيادة نسب الطلاق وزيادة إعداد السجناء وبالمحصلة تدهور اوضاع البلد من خلال فقدان الايادي العاملة والمنتجة ويتسبب بضياع الأطفال وهروبهم من البيت ومن المدرسة وتشوهات جسدية ممكن ان ترافقه مدى الحياة وتعاطي المخدرات وتناول الكحول كردة فعل تجاه الواقع وزيادة العنف بصورة مضاعفة لان المعتدى عليه سوف يطبق المعاملة نفسها التي مورست بحقه
الحلول
١-دعوة الاسرة للتراحم وحثهم على تقوية روابطهم
٢-بناء دور رعاية وإصلاح لمن عانوا العنف
سن قوانين رادعه لمن يمارس العنف وهي متوفرة حاليا في قانون العقوبات وقانون القاصرين والاحداث وحماية الطفل
٣-إعطاء دروس وندوات مؤتمرات للتأكيد على نبذ العنف
٤- ( التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي لانها اكثر استخداما من قبل الأفراد )
٥-اخذ الولاية من ألاب والام في حالة تقصيرهم في اداء واجباتهم وإعطاء الولاية للاكف والاولى من اقرباء الطفل
موقف القانون العراقي من العنف الاسري
لم يتناول القانون العراقي مصطلح العنف الاسري ولكنه تناول في قانون العقوبات النافذ رقم ١١١ لسنه ١٩٦٩ الجرائم التي تمس الاسرة ك زنا الزوجية وعقد الزواج الباطل والبنوة ورعاية القاصر وتعريض الصغار والعجزة للخطر وممارسة البغاء والدعارة وترك العمل والتسول
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
اترك تعليقاً