الأثار الاجتماعية والتربوية للطلاق
نورة البوشيلي
طالبة باحثة بسلك الماستر الأسرة والتنمية
جامعة المولى إسماعيل مكناس
مقدمة :
لقد حث الإسلام على الزواج وجعله أية من آيات الله في الكون، لقوله تعالى:” ومن آياته أن خلق لكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة أن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ” [[1]].
فالزواج هو نواة المجتمع واصل وجودة وهو القانون الطبيعي الذي يسير العالم على نظامه ، والسنة الكونية التي تجعل للحياة قيمة وتقدير ، كما انه ميثاق غليظ ينبغي عدم نقضه بسهولة لان الأصل في ميثاق الزوجية هو الدوام والاستمرارية ضمانا لاستقرار الأسرة وحمايتها من التفكك ، ولأجل هذا فان الإسلام أوحي عدم اللجوء إلى الطلاق إلا في حالات استثنائية ، وعند الضرورة وذلك تجنبا للآثار التي تتجمع عنه ، وإذا كان الإسلام يكره الطلاق وينفر منه كما جاء في حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” ابغض الحلال إلى الله الطلاق ” ، إلا انه أحيانا يصبح حلالا مضى منه ، وذلك في حالة وجود شقاق عميق بين الزوجين ، ليستحيل معها استمرار ودوام العلاقة الزوجية بحيث تتفاقم حدة الصراع وتسود مشاعر الكراهية والتنافر ، وفي هذا الصدد يقول ابن سنيا في كتاب الشفاء : ” ينبغي أن يكون إلى الفرقة سبيل ما وإلا ليسد ذلك من كل وجه لان حسم أسباب التوصل إلى الفرقة بالكلية يقتضي وجوها من الضرر والخلل ، ومنها أن من الطبائع مالا يألف لبعض الطبائع ، فكلما اجتهد في الجمع بينهما زاد الشر وتنغصت المعايشة ومنها أن من الناس من يمني بزوج غير كفء ولا حسن المذاهب في العشرة ، اوبغيض تعافه الطبيعة ، فيصير ذلك داعية إلى الرغبة في غيرة ، إذ الشهوة طبيعة ربما أذى ذلك إلى وجوه من الفساد وربما كان المتزوجان لا يتعاونان على النسل ، فإذا بدلا بزوجين آخرين تعاونا فيه فيجب أن يكون إلى المفارقة سبيل ولكنه يجب أن يكون مشددا فيه ” فالشريعة الإسلامية إذ تبيح الطلاق فإنما خدرت من التهاون بشأنه لقوله صلى الله عليه وسلم : ” ما بال أحدكم يلعب بحدود الله يقول : قد طلقت قد راجعت ” وذلك نظرا لما يترتب عنه من أثار سلبية لا تنعكم فقط على الزوجين والأطفال بل تتعداهما إلى المجتمع الشيء الذي يعيق نمو وتقدم هذا المجتمع ، فالطلاق بنتائجه الخطيرة العادية والانحرافية والمس بكرامة المرأة المطلقة وتعريضها لمختلف المعاناة ا لنفسية والاجتماعية .
إذن ما هي الآثار النفسية التي تترتب عن الطلاق سواء بالنسبة للمطلقين ؟ أو بالنسبة لأطفالهما ؟ وما هي كذلك الآثار الاجتماعية الناجمة عنه ؟
أن الإجابة عن هذه التساؤلات تقتضي منا تقسيم الموضوع إلى مبحثين :
– المبحث الأول: سنخصصه للحديث عن أثار الطلاق على الأسرة.
– المبحث الثاني: سنخصصه للحديث عن الآثار الاجتماعية للطلاق المعانات .
المبحث الأول : أثار الطلاق على الأسرة .
لاشك أن الطلاق يترك بصمته وأثاره السلبية على الرجل والمرأة وعلى أبناءهم ، وان الضرر الذي يقع على هذه الفئات نتيجة الطلاق ، فهو اكبر بكثير من فوائده ومقاصده ونظرة فاحصة ومدققة لهذه الآثار نجد إن الضرر يقع على الأبناء ( مطلب أول ) وعلى المطلقين ( مطلب ثاني ) .
المطلب الأول : أثار الطلاق على نفسية الأبناء .
يحتل الجو العائلي والأسري السليم المكانة الأولى في حياة أي طفل في حالة وجود أي خلل أو إشكالات من أي نوع في العلاقة الأسرية فان أول متضرر في هده الحالة هم الأبناء ، وذلك بسبب ارتباطهم الوثيق بالأسرة التي تتمحور أمور حياتهم كافة من خلالها ، فالأسرة هي المنبع الأول للطفل في مجال النمو النفسي والعقلي ، فيما يصدر عن الوالدين من أمراض سلوكية أخلاقية تكون الأسرة منبعها ، ويؤثر ذلك بشكل كبير على الأطفال ن فلا يمكن تجاهل أهمية الأبوين في تربية وتنشئة الطفل الاجتماعية ، فالطفل يتأثر تأثرا كبيرا بأمه وأبيه في سنواته الأولى ، فالطفل الذي ينفصل عن أبواه أو احدهما يكون معرضا للاهتزاز والاضطراب والاختلال ، وذلك عندما يجد نفسه في خضم عالم مشحون بالحقد والكراهية مما يجعله عرضة للاضطرابات النفسية [[2]]url:#_ftn2 فوجود الطفل في أسرة ناقصة وفاقدة لأهم مقومات النشأة الاجتماعية قد تولد في نفسه مشاعر القلق والإحباط والعدائية وبالتالي تؤدي إلى توثرات نفسية واجتماعية [[3]]url:#_ftn3 كما قد يترتب على انفصال الحياة الزوجية زواج أخر ونقص في الإشراف العائلي لذلك قد يتصرف الطفل بدون توجيه وإرشاد مما يسهل عوامل انحرافه ، أن توفرت الظروف الملائمة فالطفل في حاجة ماسة إلى أن يعرف أن كلاهن الأم والأب سيطلقان يمارسان مهامهما كوالدين على الرغم من انتهاء علاقة الزوجية بينهما .
ومعلوم أن هذه الآثار تختلف تبعا للمرحلة العمرية للطفل أثناء حدوث الطلاق ، فالأطفال الرضع لا يتأثرون بدرجة كبيرة بالطلاق ، ذلك لان الطفل لا يعي الصراع الذي يحدث بين الوالدين ، في حين أن الأطفال في سن ما بين الثالثة والخامسة يكون لديهم شعور بأنهم السبب في الطلاق مما يعزز لديهم السلوكيات العدوانية ومشاعر الاكتئاب والغضب ، أما الأطفال في سن المدرسة يشعرون لمشاعر الألم نتيجة انفصال الوالدين وفقدانهم للحب والحنان والاستقرار الذي كانوا يتمتعون به مما يولد لديهم مشاعر الحزن والكآبة ، وهناك أيضا الأطفال في سن المراهقة الذين هم أكثر تأثرا بسبب مشاعر الحزن والغضب من جهة وبين عبء تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، فيحاولون لم شمل الأسرة وإخوانهم الصغار مما يولد لديه صراع نفسي وداخلي .
إن الطلاق أثار سلبية كثيرة على النمو النفسي للطفل الشيء الذي يؤدي إلى اختلال نمو شخصيته وضعف الثقة بنفسه ، وبالتالي تسيطر عليه مشاعر القلق وانخفاض الطموح وقلة الرغبة في العمل والانجاز وضعف التحصيل الدراسي وهو ما يؤكده الأستاذة رجاء ناحي التي تقول أن أثناء فشل العلاقة الزوجية فان الطفل هو الذي يؤدي الثمن وليس الطرف المسؤول عن فشلها ، فعلى الرغم من إقرار القانون لهم لحق الحضانة والنفقة لان النصوص جردت من كل فعالية فبات الطفل الضحية لا يتلقى في اغلب الحالات سوى مبالغ هزيلة جدا لا تكفي لسد الرمق ، هذا بالإضافة إلى حرمانه من الرعاية والاستقرار والرقابة وتتبع دراسته [[4]].
المطلب الثاني : أثار الطلاق على نفسية المطلقين .
يعتبر الطلاق تجربة مريرة ومؤلمة بالنسبة للرجل والمرأة على حد سواء فالطلاق يقلل من المكانة الاجتماعية لكل منهما ، حيث تتغير نظرة المجتمع إلى المطلقين فالمرأة المطلقة تتحول فجأة من محترمة إلى عديمة الأخلاق كما أنها تتحول إلى امراة سهلة معرضة لمختلف التحرشات الجنسية ، فكلها أحكام وشائعات تطايرها منذ حصولها على ورثة الطلاق ، فالمجتمع لم يرحمها واتحد منع الزمن ضدها ، وكأنه يحاول معاقبتها على ذنب لم ترتكبه ويحكم عليها بسجن ابدي داخل صفة المطلقة إلا أن يعفو عنها زوج أخر قد يأتي ،
فالمجتمع هو سيد الموقف والمطلقة هي المذنبة الوحيدة لأنها لم تحاول الاستقرار والتواصل مع زوجها حسب العادات والتقاليد التي يفرضها المجتمع فنظرة الاحتقار هاته تدفع بالمرأة إلى الانغلاق على نفسها والارتماء بين جدران الوحدة حتى لا تطاردها اكسنة المجتمع ، ويضاف إلى النظرة المتدنية للمطلقة ما ينجم عن الطلاق من تغيير في نمط الحياة الاجتماعية للمطلقة فهي إما تترك بيت الزوجية وتعيش عازبة تعاني الوحدة أو تقوم بدور ثانوي في بيت أهلها أو تضم أطفالها إليها وتتحمل مسؤولياتهم وحدها أو تقبل الانفصال عنهم وتعاني مشاعر الحرمان والخوف عليهم ومشاعر الضلم وعدم
الرضا عن النفس [[5]]خصوصا أن الأم المطلقة تتعلق بأبنائها وترغب في تواجدهم بالقرب منها ، فالمرأة المطلقة تنزعج أكثر من الرجل بالطلاق خاصة إذا كان لديها أطفال حيث تشعر بالوحدة والضياع والتوثر وتقل مواردها المالية ، في الوقت الذي تزداد فيه مسؤولياتها في الإنفاق على نفسها وأطفالها ، وإذا كانت المرأة أكثر انزعاجا من الرجل بالطلاق ، إلا أن الرجل أكثر تأثر بالطلاق من المرأة نظرا للضرر المادي الواقع عليه من نفقة وحضانة الشيء الذي ينعكس على الزوجة الثانية ، إضافة إلى شعوره بالاكتئاب والاضطراب الذي يؤدي إلى فقدان التوازن الاجتماعي الذي يولد لديه الخوف من زواج آخر قد يكون ماله الفشل .
وفي الأخير يمكن القول أن الآثار السلبية للطلاق تصيب الرجل كما أنها تصيب المرأة .
المبحث الثاني : أثار الطلاق على الواقع الاجتماعي .
إن للطلاق أثار اجتماعية خطيرة وسلبية لا تشمل الأطفال فقط ( مطلب أول ) بل تمتد كذلك إلى المطلقين
( مطلب ثاني ) الطلاق وأثاره الاجتماعية على الأطفال .
المطلب الأول : الآثار الاجتماعية للطلاق على الأطفال .
الأسرة هي خلية المجتمع الأول فيما يتعلم الطفل ما يجب وما لا يجب ويكتسب ثقافته الخاصة التي تؤثر في تقديره للأمور فهي بذلك تعتبر المعهد الأول للتثقيف والإعداد الاجتماعي للطفل ، كما أنها تشكل اللبنة الأولى لبناء شخصيته ، وبالتالي فهي تعتبر من العوامل المؤدية إلى التشرد والانحراف .
وقد دلت كثير م الأبحاث والدراسات أن فشل الأسرة في القيام بواجبها نحو تنشئة الطفل تنشئة اجتماعية سليمة ، يعتبر من أهم العوامل التي تؤدي إلى جنوحه أو تعرضه للجنوح فليس هناك طفل يولد ولديه ميل فطري إلى الإجرام ولكنه يكتسب ذلك من خلال التنشئة الاجتماعية الأسرية الأولى [[6]] فزواج كل من الوالدين بآخر وقسوة زوج الأم وزوجة الأب وسوء معاملتها للطفل ينتج عنه هروب الأبناء من الآباء إلى الشارع والانسياق في الانحراف بمصادقتهم لأصدقاء السوء والوقوع في براتن المجرمين ، وذلك لافتقارهم الدفء الأسري والعائلي الذي يمنحه لهم المنزل والأسرة فذلك يشكل النواة الأولى لمشكلة أطفال الشوارع [[7]]
فالضرر الواقع على الأطفال في البعد عن إشراف الأب أن كانوا مع الأم وفي البعد عن حنان الأم إن كانوا مع الأب يفتح المجال لهم للتشرد والانحراف فقدان الأمن وضعف الوظيفة العمومية للأبناء ، حيث لا تجدون من يلبي طلباتهم يدفعهم إلى الانحراف وربما البحث عن طريق محرمة للحصول على لقمة العيش ، فالانحرار الأحداث يعتبر من اخطر المشاكل الاجتماعية ، وذلك أن الأمر يتعلق بطاقات بشرية انحرفت في مرحلة مبكرة من عمرها ، وأصبحت تهدد امن المجتمع وتعرض حياة أفراده وسلامتهم للخطر فصارت بذلك محاول للهدم بدل أن تكون سواعد للبناء [[8]]وهناك دراسات اعتبرت الأسرة المتصدعة هي هجر الأساس في خلق الظروف والمواقف التي تسهم في تكوين السلوك الجانح للأطفال ، ويقصد بمفهوم الأسرة المتصدعة أو البيت المهدم بوجه عام عدم ملائمة الأسرة أو البيت العائلي لتكوني سلوك سوي صالح ، وذلك بسبب حدوث طلاق بين الزوجين ، كما أثبتت بعض الدراسات الإحصائية أن نسبة الأسر المتصدعة لدى المجرمين تبلغ 25.6% مقابل 13 % لدى غير المجرمين ، وان التصدع العائلي ظاهرة تنتشر بنسبة كبيرة في أسرة المجرمين الأحداث وان التصدع يسبب الطلاق تأثير في إجرام الأبناء أقوى من التصدع بسبب الوفاة [[9]] وللتأكيد على أن الطلاق هو بين الأسباب الرئيسية لاستفحال ظاهرة التشرد بالمغرب ، قامت الطالبة الباحثة فاطمة الزهراء عزوزي بإجراء مقابلة خاصة لطفلات في
المودعات بالمركز بجنحة التشرد وهناك خمس حالات كان السبب وراء خرجهم للشارع هو قسوة زوج الأم أو زوجة الأب أما فيما يخص الذكور فقد وجدت حالة واحدة في أصل ثلاثة حالات من مركز عبد العزيز لحماية الطفولة الذي يتواجد بنفس المدينة [[10]].
المطلب الثاني : الطلاق وأثاره الاجتماعية على المطلقين .
معلوم أن الطلاق يخلف أثارا اجتماعية خطيرة ، ليس فقط على الأبناء بل كذلك على المطلقين ، فبالنسبة للمرأة المطلقة نجد أن من بين هذه الآثار هناك العوز المالي الذي كان يقوم به الزوج أثناء قيام الزوجية خاصة إذا لم يكن لها عائل أخر أو مورد رزق أخر تعيش منه حياة شريفة فالمرأة المطلقة التي لا تتوفر على من يعولها تلجا عادة إلى التعاطي للدعارة في سبيل توفير لقمة عيش فكثير من النساء سواء منهم المطلقات أو الفتيات اللواتي تجدن أنفسهن مضطرات لتعاطي الفساد [[11]]، إضافة كذلك إلى قلة الفرصة المتاحة لديها في الزواج مرة أخرى لاعتبارات اجتماعية منها ارتفاع تكاليف الزواج وخوف المطلق من دفع المهر مرة ثانية يكون سببا في حرمان كثير من المطلقين من الزواج مرة أخرى ، وتبقى فرصتها الوحيدة هي الزواج من رجل أرمل أو مسن ، وبالتالي يبقى مستقبلها غير واضح ومظلم ، كما أن المطلقة في حالة انتهاء عدتها فان حقها في النفقة ينتهي ولو قضت مع زوجها مدة طويلة وبذلك تصبح عرضة .
خاتمـــــــــــــــة :
لأجل هذه الآثار الناتجة عن الطلاق يجب أن يدرك كل فرد في المجتمع أن الطلاق إذا خرج عن المفهوم والفرد الذي أباحه الله سبحانه وتعالى واعتبره ابغض الحلال إليه فانه سيوصل المجتمع إلى التفكك والانحلال، ولذلك ارتاينا في ختام عرضنا طرح بعض المقترحات التي من شانها أن تجد أو تنقص من المشاكل السلبية التي يخلفها الطلاق وهي كما يلي :
– ضرورة توفر الشباب المقبل على الزواج على رصيد ثقافي ديني ونفسي.
– تفعيل دور الجمعيات المدنية المشغلة بمجال الأسرة لخلق مراكز الإرشاد الأسري والقيام بدور الوسيط للصلح بين الزوجين .
– إشراك الأخصائيين والنفسيين وإنشاء مراكز نفسية واجتماعية متخصصة في علاج المشكلات الأسرية.
– تنظيم حملات إعلامية توعوية لفائدة الشباب المقبل على الزواج .
الهوامش
سورة الروم الآية 21 .[1]
الطفولة المشردة : مدينة فاس نمودجها رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص من اعداد الطالبة فاطمة الزهراء عزوزي كلية العلوم القانونية والاقتصادية [2]
والاجتماعية مكناس سنة 2009 – 2010 ص 34 .
الدكتور عبد اللطيف مصلح : مشاكل الوسط الاسري وعلاقتها بانحراف الاحداث في المجتمع المغربي دار ابي رقراق للطبع والنشر ص 62 .[3]
الدكتور عبد اللطيف عبد القوي مصلح مرجع سابق ص 61 .[4]
العلاقة الزوجية والصحة النفسية في الإسلام وعلم النفس الدكتور كمال إبراهيم مرسي الطبعة الأولى دار القلم للنشر والتوزيع سنة 1991 ص 314 .[5]
الدكتور محمود سليمان موسى : قانون الطفولة الجانحة طبعة أولى 2002 ص 111 .[6]
ذ نبيلة الشونجي : السلوك العدواني لأطفال الشوارع دار النهضة العربية الطبعة الأولى 2006 ص 31 .[7]
الدكتور عبد اللطيف عبد القوي مصلح ‘ مشاكل الوسط الأسري وعلاقتها بانحراف الأحداث في المجتمع المغرب ‘ الطبعة الأولى 2004 ص 59 .[8]
الدكتور محمود سليمان موسى مرجع سابق ص 183 .[9]
” الطفولة المشردة ” مدينة فاس نمودجا ” رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص من إعداد الطالبة فاطمة الزهراء عزوزي كلية العلوم القانونية والاقتصادية[10]
والاجتماعية بمكناس سنة 2009 – 2010 ص 26 .
الآثار الشرعية والاجتماعية للطلاق : بحث تحت إشراف الأستاذ ادريس اجويلل لسنة 1996-1997 .[11]
اترك تعليقاً