توعية من مخاطر الابتزاز الإلكتروني والتغلب عليه
المقدم عدوان: أكثر من 9 آلاف سيدة وطالبة استفدن من الحملة منذ انطلاقها
غزة/الداخلية/ هنادي كرسوع :
تتزايد الجرائم الإلكترونية في ظل الثورة الرقمية، والاستخدام الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي وأدواته من “هواتف نقالة وحواسيب وأدوات اتصال متطورة” من قبل مختلف فئات المجتمع، ولعل فئة الشباب من كلا الجنسين هم الفئة الأكثر عرضة واستهدافاً لهذه الجرائم.
وفي قطاع غزة تزداد خطورة هذه الجرائم كونها ترتبط بالجانب الأمني، ونظراً لتربص العديد من الجهات بالمواطنين واستهدافهم وضرب نسيج المجتمع الفلسطيني، الأمر الذي أوجب على الجهات الرسمية والأهلية ضرورة الاهتمام بجوانب التوعوية والتثقيفية عن خطورة الابتزاز الإلكتروني وكيفية مواجهته.
حملة “صحوة”
وفي هذا السياق أطلقت الشرطة النسائية في غزة منذ شهرين، حملة “صحوة” للتوعية من مخاطر الابتزاز الإلكتروني وكيفية التعامل معه في حال وقوعه.
وحول طبيعة هذه الحملة تقول مدير الشرطة النسائية المقدم ناريمان عدوان إن حملة “صحوة” هي حملة توعوية وتثقيفية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني، وتوضيح مسبباته وطرقه الآثار المترتبة عليه، وكيفية مواجهته والتغلب عليه ومساعدة من وقع ضحية لذلك بسرّية تامة.
واستطردت عدوان: “يمثل عالم الإنترنت، ساحة خصبة لعمل مخابرات الاحتلال، حيث أصبح من أهم ميادين التجنيد والإسقاط وسحب المعلومات، ونتيجة للواقع السياسي الصعب، يلاحظ هروب للشباب من مجتمعاتهم الحقيقية نحو المجتمع الافتراضي في مواقع التواصل الاجتماعي للتعايش ونسيان الهموم التي يعيشون فيها حسب اعتقادهم” .
وبينت عدوان أن إطلاق الحملة جاء بالتعاون مع (جمعية الثقافة والفكر الحر ) شبكة وصال، مشيرةً إلى أنها تستهدف أولياء الأمور من خلال توعيتهم بمخاطر الابتزاز الالكتروني على أبنائهم، إضافة إلى الشباب .
التركيز على الإناث
ونوهت إلى أن الحملة تركزت على الإناث، وذلك لأن معظم قضايا الابتزاز تتعرض لها الفتيات، كونهن الجانب الأضعف حسب تفكير المبتز، بذلك تكون الحملة مجتمعية وتهدف للتوعية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني على جميع فئات المجتمع على حد قولها.
وذكرت المقدم عدوان أن الحملة تحمل عدة أهداف منها توفير مسارات آمنة لمن وقع ضحية لجريمة الابتزاز الإلكتروني، والتوعية بمخاطر هذه الجريمة المستحدثة وطرق النجاة والتغلب عليها، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة وحاضنة أمنية ونفسية لهؤلاء الأشخاص.
كسر حاجز الخوف
وتهدف الحملة إلى كسر حاجز الخوف عند الضحية وتشجيعها لمعالجة المشكلة عبر الجهات المختصة، توفير الدعم القانوني والنفسي لمن وقع ضحية للابتزاز الإلكتروني، ومعالجة الآثار الاجتماعية لجريمة الابتزاز الإلكتروني بسرية تامة وبشكل مهني وقانوني.
ولفتت المقدم عدوان إلى أن مكاتب الشرطة النسائية في محافظات القطاع هي إحدى قنوات التواصل، بالإضافة إلى مكاتب المباحث العامة وتحديداً قسم المصادر الفنية وهو القسم المختص بالجرائم الإلكترونية.
ويمكن لضحايا الابتزاز الالكتروني كذلك التواصل عبر الصفحة الرسمية للحملة أو عبر رقم الهاتف المحمول للحملة (0595538723)، أو التواصل مع أحد الأشخاص الثقات من المقربين من الأجهزة الأمنية.
وأشارت مدير الشرطة النسائية إلى أن جميع طرق وقنوات التواصل ستكون سرية بما يضمن حل المشكلة في أضيق نطاق ممكن.
وأوضحت عدوان أن الحملة مقسمة إلى عدة أقسام: القسم الأول محاضرات توعوية في فترة الصيف في المساجد والمخيمات الصيفية، أما القسم الثاني فيشمل المؤسسات الرسمية والمدنية والأهلية، والقسم الثالث والأهم بحسب عدوان فيستهدف طالبات المدارس والجامعات والكلية مع بداية الفصل الدراسي الجديد.
وذكرت المقدم عدوان أن 9 آلاف و65 سيدة وطالبة استفدن من الحملة في جميع محافظات القطاع، حيث استفاد في محافظة الشمال ” 1603″ سيدة وطالبة ، وفي محافظة غزة “2640”، وفي محافظة الوسطى “1067” ، في حين استفاد نحو ” 2035″ سيدة وطالبة في محافظة خان يونس، و 1720 في محافظة رفح.
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
اترك تعليقاً