مقال قانوني عن الحرب على غزة قانونا – من المجرم و من الضحية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
العدوان على قطاع غزة من الناحية القانونية
بقلم : استشارات قانونية
بعد الحروب العالمية ادركت الدول أن افضل طريقة لحماية شعوبها هي البعد عن الحرب , و ادركت ايضا أن من باب أولى تسليح أنفسها و استخدام العلوم العسكرية للدفاع عن اراضيها فيما لو اقتضى الأمر .. و مع دخول عصر التطور التكنولوجي . تطورت الأسحلة و تطورت الأفكار و بدأت تتقدم دول على حساب دول ,, و بدأت الأسلحة تفتك في الشعوب الأقل قوة و نشأت الحروب و النزاعات المسلحة في الكثير من الدول كالعراق مثلا و او افغانستان و غيرها من الدول ,, لذلك ومن الناحية القانونية تكون الحرب متكافئة اذا كانت ما بين جيشين نظاميين تابعين لدول ذات سيادة لديها وزاراتها و دفاعاتها الا انه و بالرغم من ذلك عادة ما تلقى الدول الأكثر قوة ادانة دولية واسعة اذا ما اركبت جرائم بحق المدنيين , و تكون الحرب غير متكافئة اذا وقعت بين دولة عسكرية و بين دولة ذات سيادة لا تمتلك السلاح ,, فما بالكم في دولة تفتك و تقتل و ترتكب أقذر و اخطر الجرائم بحق شعب أعزل لا يمتلك السلاح , شعب محتل و احتلت اراضيه و سلبت منه دون وجه حق فإن من حق هذا الشعب أن يبتكر الوسائل اللازمة للدفاع عن أرضه و هذا ما يحصل في فلسطين , اسرائيل ترتكب المجازر اليومية و فلسطين تذبح و المجتمع الدولي غير مبالي او احيانا يكتفي بإدانة اسرائيل , و احيانا ترجح الكفة و احيانا تلقى غزة الإدانة ,
إخواني ان العدوان على الشعب الفلسطيني و بالأخص غزة هو جريمة عالمية بترخيص دولي للأسف فلو احتكم الشعب الفلسطيني الى أي قانون لديه ادنى مقومات العدالة , لوضع قادة الإحتلال طيلة حياتهم بالسجون و اصدر بالاخرين حكم الإعدام , فالحرب على غزة لا تسمى حربا و إنما تسمى عدوان لإن الحرب يجب ان يكون هناك فريقين حتى تسمى حرب , الا ان ما يحصل في غزة هو فريق واحد هو الإحتلال الإسرائيلي يفتك في شعب أعزل لا يمتلك سوى بعض الأدوات البسيطة التي يدافع بها عن نفسه ’ لهذا كل ما يرتكب بحق سكان قطاع غزة هو جريمة دولية اسرائيلية فجميع القوانين تعتبر أن ما يحصل هو جريمة فالقانون الدولي الإنساني يعبر العدوان جريمة و إتفاقيات جنيف تعتبر الإعتداء على المدنيين جريمة و مذكرات حقوق الإنسان تعتبر الإعتداءات أيضا جريمة , لهذا ان كل فعل تقوم به اسرائيل في قطاع غزة جريمة و كل فعل يقوم به شعب غزة هو دفاع عن النفس , لهذا نتسائل في محاماة نت أين حقوق الإنسان و أي الدول التي تدعي تبنيها للدفاع عن الإنسان و حقوق الإنسان , ولا يسعنا في النهاية الا أن نقول أن العدوان على غزة ما هو الا سياسة كبيرة هدفها النيل من ارادة الشعب الفلسطيني المقهور و النيل من ارادة الشعوب العربية جميعها و القضاء على أي فكرة تتنامى في هذه الشعوب من أجل تحطيمها و بقائها تحت الإنحكام و الذل فلا بد للجلاد أن يجد من يجلده و لا بد ان تبقى الشعوب العربية تحت الذل و شعوب العالم النامي و هذه هي السياسة التي يمكن أن تتقبلها الدول العظمى لكي تعيش بسلام .
اترك تعليقاً