الخبرة الطبية وتأثيرها على القاضي
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
هل للتقريــــــر الذي يضعه الطبيب الشرعي على حكم القاضي؟؟
لا شك أن الحكم الأول والأخير هو بيد القاضي ، ولو قلنا غير ذلك لاعتبرنا بأن التقرير الذي يضعه الطبيب هو أقوى من حكم القاضي لأن التقرير نفسه يكون حكماً في هذه الحالة وما على القاضي سوى الإعلان عنه
وقد جاءت اجتهادات محكمة النقض السورية كثيرة في هذا المجال تؤيد ما قلناه ، وللتوضيح نورد بعضاً منها :
ـ جاء في اجتهاد : إن تقارير الخبرة لا تلزم المحكمة وإنما هي من جملة الأدلة الخاضعة للبحث والمناقشة ولها أن تأخذ بها بالقدر الذي تقتنع بصحته ونطرح ما سواه بعد بيان الأسباب الموجبة لذلك
ـ وفي اجتهاد آخر : إن رأي الخبرة لا يقيد المحكمة كما أشارت إلى ذلك المادة /155/ من قانون البينات وإنما يعود ذلك إلى تقدير المحكمة وقناعتها بصحة الأدلة المعروضة عليها ولها أن تطرح ما لم تطمئن إلى صحته وتأخذ بما يرتاح إليه ضميرها واعتمدت عليه قناعتها وعليها أن تعلل قرارها في ذلك تعليلاً سائغاً( نقض سوري قرار 60 تاريخ 20/1/1966 )
ـ حتى أن القاضي غير ملزم بالاستعانة بالخبرة إذا ما وجد ت في الأدلة ما يكفي لتكوين قناعتها أو إذا وجدت عدة خبرات فتأخذ بالخبرة التي اقتنعت بها وتهمل الخبرات الأخرى ولو كانت الخبرة من خبراء أكثر
وجاء اجتهاد على أنه : يحق للمحكمة عدم التقيد بالخبرة الطبية لأنها غير ملزمة لها ولها أن تستند إلى دليل أقوى منها وذلك أن تقري الخيرة يعتبر من جملة الأدلة المعروضة أمام المحكمة ولها أن تأخذ منه بالقدر الذي تقتنع به وتطرح ما سواه لأن من مطلقات المحكمة التعمق في تقرير الوقائع على ضوء قناعتها الوجدانية ( نقض سوري قرار 1325 تاريخ 15/4/1978 )
ـ وصدر اجتهاد في هذا الموضوع من أنه : لمحكمة الموضوع الحق في إجراء الخبرة أو رفضها إن كان إجراؤها غير منتج ( نقض سوري قرار 706 لعام 1993 مجلة المحامون العددان 11و12 )0
ـ وكذلك : يجوز للمحكمة عدم التقيد برأي الخبير على أن تبين الأسباب التي أوجبت إهماله كان تأخذ بخبرة خبير واحد وتهمل خبرة ثلاثة خبراء ( نقض سوري هيئة عام 31 تاريخ 30/6/1968 )
اترك تعليقاً