هل التعدد اصل في الاسلام؟
ام الاصل هو الزواج من زوجة احدة ؟
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
الأصل هو واحدة
فإن الله لما تكلم عن هذا الموضوع في القرآن
{فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }}
و نجده في الأية الخرى يقول
{{وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا}}
أي أن شرط التعدد ـوهو العدل ـ يصعب تحقيقه {و لو حرصتم} إذا فعلى الرجل المعدد أن يحاول أن يعدل بين نسائه و لوأنه لن يحقق العدل الكامل
فاذا لم يكن في زوجته سبب يدعي أن يعدد من أجله أن يترك التعدد خوفا من أن لا يعدل
و هذا يدل على أن القرأن جعل التعدد كحل لبعض المشاكل و لكنه ليس أصلا
الأصل في الإسلام زوجة واحدة والاستثناء هو التعدد ولهذا نجد كثير من الدول العربية قد وضعت ضوابط لتعدد الزوجات كسوريا والعراق وليبيا واليمن والمغرب”.
أولاً . التعدد مشروع في الكتاب والسنة وعمل الصحابة وسائر المسلمين الى يومنا هذا ليس عليه خلاف إلا من شذ من المسلمين عن طريق الصواب …. اسأل الله الهداية لهم .
ثانياً. التفسير الخاطىء من بعد الملتزمين (تسمية ليست صحيحه ) بالأخص الفهم الخاطىء لهذا الحكم والممارسات الغير صحيحه في بعد الاحيان وعدم القدرة على فهم الواقع او تعمد عدم فهم الواقع .
ثالثاً . سمعت الشيخ الألباني قبل وفاته يرحمه الله انه لا يشجع تعدد الزواج في هذا العصر وذهب الشيخ صالح بن عثيمين عند طريق أحد الاخوه انه يقول أن تعدد الزواج يطبق عليه أحكام الشريعة وإليكم التفصيل المختصر وهو ما أتبناه .
أحكام الشريعة تدور حول الوجوب والاستحباب والمحرم والكراهه وكذلك موضوع تعدد الزوجات أحياناً يكون واجباً وأحياناً يكون مستحباً وأحياناً يكون محرماً وأحياناً يكون مكروها وكل هذه الأحكام تختلف من شخص الى شخص آخر وحسب المعايير التي تتوفر فيه وهذه المعايير يصعب حصرها لأن الشخص يعلم ما في نفسه وخاطره .
الوجوب . الزواج من أمراة واحدة واجب ليس عليه خلاف ويصبح تعدد الزواج أمراً واجباً في بعض الحالات مثل كثرة العوانس والأرامل وقلة القائمين عليهم ، او مثل موت الأخ وبقاء زوجته بلا عائل …… الخ .
الاستحباب . يأخذ تعدد الزوجات امراً مستحباً عندما يكون المسلم قادراً على التعدد من جميع الجوانب ولا أعنى انه قادراً من الناحية المالية فقط وإنما من الناحية النفسية والاجتماعية ايضاً .
المحرم . يصبح تعدد الزواج امراً محرماً في بعض الحالات عندما ينوي المسلم ان يتزوج من امراة اخرى وهو غير قادر على الزواج فيهدم بيته الأول ليبني بيت آخر وسرعان ما يفشل في الزواج وهنا أذكر قصة الخيزران زوجة أحد الخلفاء العباسيين على ما أظن عندما نوى ان يتزوج من امراة اخرى فقالت له الخيزران يحرم عليك الزواج من امراة اخرى فذهبت الى القاضي وأخبرته أن الخيزران تحرم عليه الزواج من امراه اخرى وقد قال تعالى ” فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ” فقال له أكمل الأية ثم قال له أنت غير عادل في رعيتك فيحرم عليك التعدد .
الكراهه . والكراهة في بعض الحالات يصبح الزواج يأخذ حكم الكراهه والكراهه يفعل وقت الحاجة عندما يكون الرجل لا يستطيع أن يكتفي بزوجة واحدة وهو غير مؤهل للتعدد فلأجل أن يحصن نفسه يقدم على الزواج .
فهذه الاحكام هي أحكام مجازية وليست حقيقية فمسألة التعدد الكل يراها من زاوية واليوم أقولها ليس الحل في تعدد الزوجات فتعدد الزواجات ليست سنة مستحبة كما يفهمها البعض فهي تشريع رباني ودواء شافي لبعض الحالات وما ذهب إليه الملتزمين انهم يرغبون في التعدد وأنها سنه مستحبة ليس على إطلاقه لأننا نرى في هذا الزمان أن تعدد الزواج كارثة وزيادة مشاكل وهموم لأن المسلمين في هذا الزمان قل فيهم الوازع الديني فهم غثاء كغثاء السيل
اترك تعليقاً