ما هي أبرز الجهود المتخذة لتعزيز حق الجميع على قدم المساواة في البحث العلمي والمشاركة الثقافية؟
نصت المادة (29) من النظام الأساسي للحكم على أن “ ترعى الدولة العلوم والآداب والثقافة، وتعنى بتشجيع البحث العلمي، وتصون التراث الإسلامي والعربي، وتسهم في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية”. وأكدت السياسة الإعلامية للمملكة في مادتها (14) على أن “تخصص وسائل الإعلام برامج ثقافية رفيعة المستوى متعددة الاتجاهات للفئات المثقفة ثقافة عالية من شأنها أن تلبي حاجات هذه الفئات الفكرية الثقافية وتستديم اتصالها بالحياة العلمية المتطورة ووقوفها على الآثار الفكرية المتجددة”. وتقدم هذه البرامج للجميع على قدم المساواة.
وفيما يتعلق بالبحث العلمي، فتضم الجامعات كافة مراكز بحثية لها ميزانية محددة وفق اختصاصها، ويتاح البحث العلمي من خلال تلك المراكز لجميع الملتحقين في الجامعة، كما تشرف على تلك المراكز عمادة في كل جامعة تسمى عمادة البحث العلمي، ويوجد بتلك الجامعات عدد من الكراسي البحثية العلمية التي تُدعم بشكل مباشر من رجال الأعمال والشركات وفق اهتماماتها ووفق المجال الذي يحدده الداعم، وتعد نتائج الأبحاث حقاً للباحث يقوم بتسجيلها في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية باسمه في حال وجود براءة اختراع أو غير ذلك من الحقوق المعنوية سواء العلمية أو الأدبية أو الفنية .
وقد جاء نظام حماية حقوق المؤلف الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/41 وتاريخ 2/7/1424هـ الموافق (30/8/2003م) وفقاً للمادة (2) منه ليوفر الحماية القانونية لمؤلفي المصنفات المبتكرة في العلوم والآداب والفنون أياً كان نوع هذه المصنفات، أو طريقة التعبير عنها، أو أهميتها، أو الغرض من تأليفها، وأكدت المادة (8) منه على ملكية المؤلف أو المؤلفين الذين ابتكروا المصنف للحقوق المقررة في هذا النظام، وإلى حق المؤلف في القيام بكل أو أي من التصرفات حسب طبيعة المصنف من بينها: نسبة مصنفه لنفسه، ودفع أي اعتداء على حق فيه، والاعتراض على كل تحريف أو تشويه أو تعديل أو تغيير لمصنفه، إضافةً إلى حقه في نشر مصنفه أو تسجيله أو عرضه أو نقله أو ترجمته، وحقه في استغلال مصنفه مالياً بأي طريقة من طرق الاستغلال المشروعة. وقد أشارت المادة (22) من ذات النظام إلى معاقبة من يعتدي على حقوق المؤلف بغرامة مالية، أو بإغلاق المؤسسة أو المطبعة التي اشتركت في الاعتداء لمدة لا تتجاوز (شهرين) ، بالإضافة إلى التأكيد على حق المؤلف المتضرر في التعويض.
وفيما يتعلق بالمشاركة الثقافية، يوجد في مناطق المملكة كافة عدد من الجمعيات الثقافية والفنية، كالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون التي أنشئت في عام 1975م، ويستفيد من خدماتها المثقفون والممثلون والفنانون، وجمعية هواة الطوابع التي أنشئت في عام 1979م، وجمعية الفنون التشكيلية التي أنشئت في عام 1990م، وجمعية المسرحيين السعوديين التي أنشئت عام 2002م، وجمعية الخط العربي التي أنشئت في عام 2007م، وجمعية الكاريكاتير التي أنشئت عام 2008م، وجمعية التصوير الضوئي التي أنشئت في عام 2009م. إضافةً إلى الأندية الأدبية المنتشرة في مناطق المملكة البالغ عددها (16) نادياً، والمكتبات العامة التي بلغ عددها (84) مكتبة. كما تقام في المملكة العديد من الأنشطة الثقافية التي تشرف على تنفيذها وزارة الثقافة والإعلام وعدد من الجهات الأخرى ومن هذه الأنشطة:
معرض الكتاب الدولي بالرياض: ويقام المعرض بشكل سنوي ولمدة (10) أيام ويستفيد منه كافة فئات المجتمع.
المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية: ويقام بشكل سنوي.
اليوم العالمي للغة العربية: يقام بشكل سنوي، ويستهدف المهتمين باللغة العربية.
اليوم العالمي للشعر: ويقام في المكتبات العامة ويشارك فيه المهتمون بالشعر العربي.
اليوم العالمي للمكتبات: وهو احتفال سنوي يتم في المكتبات العامة.
اليوم العالمي لمحو الأمية: وفيه يتم تكريم عدد من كبار السن الذين حصلوا على شهادات محو الأمية.
معرض الكتاب السنوي أيام الحج: لغرض خدمة الحجاج.
معارض الرسم: يقام في المكتبات العامة والمراكز الثقافية، ويشارك فيه طلاب المدارس والهواة، ومن لديه رغبة في الخدمة الاجتماعية.
اليوم العالمي للقصة: وهو معرض سنوي، يقام معه معرض كتاب مصاحب.
إضافةً إلى الكثير من الأنشطة والفعاليات التي تقيمها وزارة الثقافة والإعلام في مركز الملك فهد الثقافي، كالفعاليات والاحتفالات المسرحية، وأسابيع لمعروضات ذوي الإعاقة بشكل مجاني.
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
جميع الحقوق محفوظة لهيئة حقوق الانسان – المملكة العربية السعودية
اترك تعليقاً