السبل التي يمكن للقانون الإماراتي أن يحمي العاملات من خلالها
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
سجلت دراسة محلية أجريت مؤخرا في الإمارات، حدوث حالات تحرش تتعرض لها بعض النساء العاملات.
ووفقًا للدراسة، تتعرض واحدة من كل 5 نساء في الإمارات العربية المتحدة لمضايقات في مكان العمل.
إن هناك حاجة لصياغة قوانين متخصصة، حيث ينبغي أن يتم التعامل مع حالات التحرش الجنسي بسرية تامة، للحد من هذه الجريمة ولتشجيع النساء على التحدث.
ووفقًا للقانون الإماراتي، يحق للموظف الإبلاغ أو التحدث عن الصعوبات التي يواجهها أو تواجهها، مع الأخذ في الاعتبار، أن يكون ذلك من خلال قنوات سرية، ولكل فرد الحق في أن يكون على علم، وأن يتعرف على الأنواع المختلفة من المضايقات التي يتعرض لها، واتخاذ التدابير الداعمة الضرورية.
ويحظر القانون على أصحاب العمل، ”لا يجوز إساءة معاملة أي شخص في أي وقت ولأي سبب، وإذا ارتكب خطأ في العمل، فإنه من المتوقع أن يتم تصحيح الخطأ، وربما يتم ضبطه بعد عدد محدد من التحذيرات الكتابية أو الإجراءات التأديبية الأخرى أو حتى الفصل“.
كيف يتم التحرش بالمرأة الإماراتية في أماكن العمل؟
”عادة ما يكون من الممل والمربك بالنسبة للضحية اتخاذ قرار، ففي كثير من الأحيان تتضمن الإساءة المضايقات الجسدية أو النفسية وإساءة استخدام السلطة من خلال التهديد، وكسب السيطرة أو التخويف، وذلك بلا ذنب لهؤلاء الضحايا، ويجب أن يكون خط الدفاع الأول عن الموظف المعتدى عليه داخل الشركة، فللموظف الحق في الإبلاغ أو التحدث حول الصعوبات التي يواجهها/تواجهها مع الأخذ في الاعتبار السلامة، وأن يكون ذلك من خلال قنوات سرية“.
”طبيعة المضايقة تكون من خلال اختيار أو استهداف الأشخاص، الذين لا يسعون للانتقام أو الدفاع عن حقوقهم، وكذلك الحال في بيئة العمل“.
السبل التي يمكن للقانون الإماراتي أن يحمي العاملات من خلالها
تصف غنيمة بحري الإجراءات التي يتم اتخاذها في حال وقوع حوادث تحرش تبدأ بمجرد تحذير المسيء من أنه بحسب قوانين الشركة قد تتم معاقبته.
ويعرف التحرش في مكان العمل بأنه ”أي عمل، أو تعليق، أو سلوك غير مرغوب فيه قد يسبب إهانة ويحط أو يهين شخص وينتهي بوصف هذا الشخص بأنه ”يعاني“.
وتشير إلى أنه في حال التعرض لسوء المعاملة والتحرش في مكان العمل قد لا يكون ذلك أبدًا خطأ الضحية، وبالتالي، فإنه من المفيد له الحصول على الدعم من خلال التحدث مع شخص يثق به.
وفي حال التعرض للتحرش فإنها تنصح باتباع الخطوات التالية:
– تحدثي مع المنظمات التي يمكنها أن تساعد مثل وزارة العمل.
– تحدثي مع مستشارين أو ضباط مدربين يمكنهم توفير المعلومات والارشادات المناسبة.
– توجهي لإدارة حقوق الإنسان للحصول على الدعم أو الإبلاغ عن الإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت.
– توجهي للحصول على المشورة القانونية لفهم حقوقك والخيارات المتاحة، قبل الشروع في تقديم أية شكوى للشرطة أو اتخاذ إجراءات ضد المعتدي.
– احتفظي بنسخ من جميع الوثائق الرسمية الواردة، أو الصادرة عنك من وقت انضمامك للشركة.
– كوني دائما على دراية وحاولي تثقيف نفسك من خلال الإطلاع على سياسات مكان العمل.
– في حالة صدور كتيبات خاصة بسياسة الشركة سيكون من المفيد أن تكون لديك نسخة منها.
– إن لم يكن لمكان العمل الخاص بك سياسة للتعامل مع التحرش الجنسي، أطلبي الدعم من شخص في السلطة تثقين به.
– عادة يمكن تقديم شكاوى لإدارة الموارد البشرية، وإذا استمر الاعتداء أو التحرش ولم يتم اتخاذ أي إجراء، انتقلي إلى الشخص الأعلى في السلطة.
– تعلمي أو قومي بتحسين مهارات الدفاع عن النفس جسديًّا ولفظيًّا.
– احتفظي بسجل الإجراءات التعسفية أو التعليقات، فقد يساعدك ذلك في الدفاع عن نفسك، خاصة عن اتخاذ قرار الاكتفاء وأهمية الرد.
– قومي بالتوضيح للمتحرش بأن سلوكه غير مقبول.
– لا توجهي المتحرش، إذا كنت تشعرين أنه سوف يعرضك للخطر، خاصة إذا كان هو المدير أو المشرف المباشر.
– حاولي التحدث إلى أكثر من شخص ممن يكون جديرًا بالثقة، وزوديهم بوثائق عن تلك الحوادث.
– قدمي تقريرًا طبيًّا إذا كنت ضحية لاعتداء جسدي أو جنسي في الوقت المحدد.
– كوني حذرة عند التفكير أو النظر في مناقشة ظروف المعتدي أو الاعتداء في وقت طلب الدعم، للحصول على التوجيه المناسب، لاتخاذ قرارات نهائية.
– حاولي الموازنة بين تكلفة البقاء في العمل، بالوضع الحالي مقابل تبعات المغادرة.
– في حال أن المضايقات تؤثر على العقل والجسم، الأفضل إبعاد نفسك عن هذا الوضع.
اترك تعليقاً