طلاب وطالبات الجامعات .. حقوق وواجبات
الجامعات هي صروح العلم ومنارات المعرفة ومراكز الإشعاع الحضاري في المجتمع.
وطلاب الجامعات وطالباتها .. هم شباب الأمة الناهض وأمل المستقبل المضيء بالمنجزات والتطلعات.
ولا ريب أننا نعيش اليوم في ما يعرف بالقرية الكونيةGlobal Village وفي عصر العولمة Globalization وعصر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وتقنيات ومعطيات الإعلام الجديد التي تجسد ثورة تاريخية خلاقة في عالم الاتصالات.
وبالتالي فإن التعامل مع الطالب/الطالبة الجامعي الذي يعيش معطيات هذا العصر يجب أن لا تكون بعقلية الثمانينيات التي لفظها الزمن!!.
طالب/طالبة اليوم المنفتح على العالم المحلي والعالمي في كل دقيقة من دقائق الزمن .. تختلف احتياجاته وتطلعاته عن طالب الزمن الماضي.
وتبعا فإن على الجامعة التي تحتضن طالب/طالبة اليوم أن تواكب احتياجاته وآماله المتجددة.
يتوجب على جامعاتنا أن تتيح قنوات التواصل بين الطالب والمسؤولين في الجامعات .. وعليها أن تتيح بيئة تعليمية حضارية تحقق معطيات التفاعل المثمر بين الجامعات وطلابها وطالباتها .. والمبادرة لمعالجة قصور التواصل بين الطرفين .. ليتمكن الطلاب والطالبات من إيصال صوتهم بطرق نظامية واضحة.
أعجبني مدير جامعة المؤسس الدكتور أسامة طيب حين أتاح بريده الإلكتروني وهواتفه ومكتبه للتواصل مع الطلاب منذ تعيينه. وأعلن ذلك على موقع الجامعة .. إضافة إلى قراره بضم (10) طلاب و(10) طالبات إلى لجنة العمداء وهي أهم لجنة في الجامعة.
إن إتاحة فرص الحوار بين المسؤولين في الجامعات وأساتذتها وطلابها .. يعد من مقتضيات العملية التعليمية في عصرنا الحالي .. إذ يجب أن يكون لطلاب الجامعات وطالباتها حضور في مجالس الجامعات ولجانها المختلفة.
ولقد آن الأوان لإنشاء اتحادات طلابية في جامعاتنا تعبر عن هموم الطلاب والطالبات وتطلعاتهم وآمالهم وتنقل قضاياهم ومشاكلهم للمعنيين في الجامعات.
إن الوقائع والدراسات العلمية تؤكد على أن الاتحادات الطلابية في الجامعات تنقل هموم الطلاب ومطالبهم إلى المسؤولين في الجامعات بشكل نظامي منظم بدلا من الفوضى غير المنظمة التي قد تتأتى نتيجة لعدم وجود الاتحادات الطلابية.
ولا بد لنا ونحن نتحدث عن ما ينبغي للجامعات القيام به نحو طلابها وطالباتها .. أن نشير إلى ما يجب على الطلاب والطالبات من واجبات تتمثل في الامتثال لأنظمة الجامعات والالتزام بلوائحها .. والارتفاع إلى مستوى مسؤولية الحوار ومنطقية المطالب .. وإدراك حقيقة أن للمسؤول صلاحية محددة، وقد يكون تحقيق مطالبهم خارج حدود هذه الصلاحية. وتجنب الانشغال عن الدراسة بكثرة الشكاوى في ما لا يستحق الانشغال به. وعليهم الحرص على إعطاء أساتذتهم حقهم من الاحترام الواجب والترفع عن التطاول الذي لا يليق بطالب الجامعة .. والحرص على إيصال مطالبهم من خلال القنوات الرسمية، وليبقى التحصيل العلمي الجيد هو هدفهم الأساسي.
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
اترك تعليقاً