كيف تصنع لنفسك علامة تجارية شخصية Personal Branding
م. أحمد غميص الزهراني
ربما أنك تمتلك مزيج من المهارات والقدرات المتميزة في مجال تخصصك لا يعلمها غيرك ولم تتح لك الفرصة لنشرها للمجتمع وإثراءه بها. ربما تكون لديك نقاط قوة تمكنك من استغلال الفرص من حولك والتقليل من التهديدات التي تؤثر على مستقبلك وتحويل اسمك في المجتمع إلى علامة تجارية لامعة في المجال الذي تتميز به. من هذا المنطلق انتشرت أداة تسمى العلامة التجارية الشخصية تعمل على تميزك في المجتمع وتزيد من القوة التنافسية لديك وتثبت أنك ذو قيمة مضافة لتكون محطة أنظار أصحاب العمل.
عندما نتحدث عن صناعة علامة تجارية شخصية لنفسك أو ما يسمى في المجتمع الغربي بـ(Personal Branding) نعني بذلك أنه كيف تقوم بصنع تمييز شخصي من المزيج الذي تمتلكه من المؤهلات والمهارات والقدرات والخبرات العملية يميزك عن غيرك في مجال ما لتكون أحد المواهب المطلوب استقطابها في كبرى الشركات أو أحد الموارد التي ترغب الشركات للتعاقد معها لإنجاز مهمة ما. ومن هنا ينبغي لنا أن نتعرف على الخطوات الواجب اتباعها لصناعة علامة تجارية خاصة بك.
الخطوة الأولى وقبل كل شيء يجب أن تعرف من أنت وماهي مهاراتك وقدراتك وماذا يميزك عن غيرك وذلك من خلال إجراء تحليل سوات (SWOT) على نفسك ومعرفة نقاط قوتك وضعفك في المجال الذي تتميز به. ابدأ بتحليل الفجوات لديك وقم بتعزيز نقاط قوتك وتقوية الجوانب الضعيفة لديك وتطويرها من خلال القراءة المتعمقة في المجال إضافة إلى حضور الدورات التطويرية واستشارة الخبراء في نفس المجال. بعد ذلك فكر جيداً في العلامة الشخصية التي ستنتقيها لنفسك والانطباع الذي ستتركه في المجتمع من حولك أولاً ثم بقية المجتمع عامة لذا يجب أن تكون واقعياً مع الجمهور من خلال طرح مواضيع مفيدة وواقعية يؤمنون بها وليست خيالية كي تزيد ثقتهم بك لأن ذلك سينعكس على قوة علامتك التجارية الشخصية وتعزيز تواجدها بين المنصات.
الخطوة الثانية يجب أن تعزز من تواجدك في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مستمر لكي تستعرض ما لديك من أفكار وأعمال وحقائق حول مجالك وتشارك بها العامة وتستمع لآرائهم والإجابة على استفساراتهم حيث تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي في وقتنا الحاضر هي الوسيلة الفعالة والأقوى لنشر اسمك كعلامة تجارية متميزة في مجالك وبالتالي ستزيد فرص قبولك بين المجتمع وستجعلك في مقدمة المرشحين المرغوبين لدى كبرى الشركات أو ربما ضمن المستشارين المرغوب التعاقد معهم لإنجاز مهمة ما.
الخطوة الثالثة هي كتابة مقالات دورية في الصحف الإلكترونية حول المجال الذي تتميز به بالإضافة إلى تشييد موقع إلكتروني شخصي لك للتعريف بهويتك وسيرتك الذاتية واستعراض مهاراتك وقدراتك وخبراتك العملية والمقالات التي كتبتها وتم نشرها في الصحف الإلكترونية.
أخيراً يجب أن تكون مواكباً لكل جديد في مجالك ونشره للغير بأسرع وقت وبطريقة سلسة ومنظمة يستوعبها الجميع إضافة تعزيز التواصل الفعلي مع الجمهور والرد على استفساراتهم والاستماع الجيد لهم من خلال رحابة الصدر وتقبل انتقاداتهم والعمل على حلها وتجاوزها.
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
اترك تعليقاً