الاهداف القانونية للعقوبه
اهداف العقوبه
يقصد باغراض العقوبه الوظائف المنوطه بالعقوبه او فاعليتها في احداث الآثار المترتبه عليها والتي من اجلها تستخدمها الدولة كرد فعل حيال الجريمه. فان العقوبه ايلام وحرمان من حق او الانتقاص منه, ولذلك يقتضي ان يكون النطق بها وانزالها بحق الجاني متجها الي تحقيق اهداف او اغراض معينه تكفل تحقيق المصلحه الاجتماعيه , وتمثل اهداف العقوبه فيما يلي:-
اولا:- تحقيق العداله
الجريمه تشكل عدوانا على العداله كقيمه اجتماعيه , فعند وقوعها تكون قد احدثت اضطرابا اجتماعيا, واخلت بالمراكز القانونيه ( كحرمان المجني عليه من حقه في الملكيه او حقه في حياته….) فلا بد من ازاله هذا الاضطراب واعاده التوازن الذي اخلت به الجريمه
ويكون دور العقوبه في اعاده هذا القانون بان ترضي شعور المجنى عليه او ذويه والمشاعر العامه بالعداله, وتمحو هذا الاخلال ,و وتعيد الوضع الي ما كان عليه قبل الجريمهه بالاقتصاص من الجاني . والعقوبه المناسبه تطفئ مشاعر الغضب والحقد لدى المجنى عليه وذويه والعامه , وتعويض المجتمع بالحاق الضرر بالجاني مقابل الضرر الذي احدثه بالمجتمع ومصالحه, ولما الحق به من ذعر وخوف.
ثانيا:- الردع الخاص
ان تنفيذ العقوبه بحق الجاني يحقق بالنسبه له ردعا خاصا , ولما تتضمنه العقوبه من ايلام , وتكون بمثابه انذار للجاني بعدم عودته الي طريق الجريمه وبالتالي فانها تمثل باعثا مانعا لارتكابه جرائم في المستقبل .فخوف الجاني من الحرمان من بعض المزايا والعوده الي السجن مره اخرى كثيرا ما يكون باعثا مانعا له من العوده الي ارتكاب جرائم اخرى. ولهذا يجب ان يوظف الالم الناتج عن العقوبه لاصلاح الجاني, فاذا كانت العقوبه شرا لا بد منه فانها يجب ان تتجه الي اصلاح الجاني وتهذيبه حتى يعود الي الحياه الاجتماعيه عضوا صالحا دون تفكير في ارتكاب الجريمه مره اخرى .
ثالثا :- الردع العام
يقصد بالردع العام انذار الكافه عن طريق التهديد بالعقاب لكل مة تسوء له نفسه السير في طريق الجريمه. فوظيفه العقوبه هنا تهديديه, موضوعها نفسيه افراد المجتمع بصفه خاصه, اولئك الذين تتوافر لديهم دوافع اجراميه . وتقوم الفكره الاساسيه للردع العام على مواجهه هذه الدوافع الموجود لدى بعض الناس, وهي بقايا بواعث وترسبات نفسيه كامنه في النفس البشريه ذات اصول بدائيه. فاذا صادفت ظروف مناسبه خرجت تلك البواعث او النزعات الغريزيه فتحول العقوبه دون خروجها او ظهورها وتحولها الي افعال جرميه وذلك خشيه الالم ورهبته .
اترك تعليقاً