فن المحاماة والذكاء اللغوي
أولاً: الذكاء اللغوي ) (ذكاء الكلمة):
– تعريفه : هو القدرة على استخدام الكلمات شفهياً أو كتابياً بكفاءة , وحفظ النصوص بسهولة وسرعة.
– يمكن التعرف على الذكاء اللغوي لديك من خلال العديد من المؤشرات منها :
القدرة على الحفظ بسرعة , وحب التحدث , والرغبة في سماع الاسطوانات , والألعاب اللغوية , وإظهار رصيد لغوي متنام وأن تستمتع بقراءة القصص والكتب وإلقاء الخطب وحل الكلمات المتقاطعة , وتتعلم لغات جديدة بسرعة وتتذكر الأسماء والأماكن بسهولة , تستمتع بالمناقشات والحوارات .
– ملاحظة / استخدم كلماتك من منجمك الخاص ، أو من منجمك المستعار .
– الخطوات التي يجب على المترافع اتباعها:
تعتبر الكلمة سلاح المحامي ، لذلك فإن من أهم الأمور في هذا النوع من الذكاء أن يتبع المترافع 12خطوة لكي يعد لائحة جيدة وهذه الخطوات ما يلي :
1/ قراءة أوراق ، ومستندات الدعوى ، أو التحقيق ، أو المشكلة قراءة متأنية للإحاطة بما ورد فيها .
2/ تلخيص الدعوى ، وفهمها فهما دقيقا ، وتدوين المسائل الهامة ، والأفكار التي تومض بالخاطر ، أثناء القراءة ، وكتابتها قبل نسيانها .
3/ رصد نقاط القوة في القضية أو الأوراق المتعلقة بالمشكلة وتحديد مواطن الاتفاق .
4/ رصد مواطن الضعف ، في القضية أو الأوراق المتعلقة بالمشكلة وتحديد نطاق الاختلاف .
5/تحديد المصادر اللازمة للرجوع لها من كتب القانون والكتب الفقهية .
6/ استشارة قدامى الزملاء ، ممن تثق بهم ، ويُعرف عمق خبراتهم ، والإفادة من إرشاداتهم في معالجة القضية .
7/ دراسة نصوص القانون المتعلقة بالموضوع ثم مبادئ المحكمة العليا إن وجدت ، وآراء الشراح مع التنبه للتعديلات و التعاميم التي ترد بخصوص القوانين .
8/الحوار الداخلي وذلك بالتأمل والتفكير في موضوع القضية أو المشكلة أو التحقيق وفرض الاحتمالات والإجابة عليها ذهنيا وكتابيا ،دون عرضها على القضاء .
9/ التنبه للدفوع المحتملة كالدفوع الموضوعية المتوجهة إلى أصل الحق والدفوع الشكلية والدفوع الإجرائية .
10/ رسم خطة دفاع وديباجة محررة يراعى فيها فنون رسم الخطط .
11/ تحرير المذكرة ويبدأ بالمقدمة ثم الموضوع ويتضمن بيان الوقائع في ترتيب منطقي وأسلوب قانوني .
12/ مراجعة ما سبق كتابته من مذكرات لضمان خلوها من السهو والخطأ
– على المحامي أن يعد مرافعته ويستعد لها ويلم بأطراف قضيته، ما له وما عليه فيها ويعرف مواطن القوة في قضيته وكيف يظهرها على أتم صورة، ويتلمس نقط الضعف في قضية خصمه فيعد هجومه عليها ويسد عليه منافذ القول، ذلك أن المحامي لا يترافع للجمهور وإنما يتحدث إلى أشخاص القضاة وممثل الدولة وإلى زملائه المحامين في الدعوى وهؤلاء جميعاً قد قرؤوا أوراق القضية وأحاطوا موضوعها وكون كل منهم لنفسه رأياً فيها.
– فعلى المحامي أن يرتكن في دفاعه وفي تغليب رأيه على رأي الخصوم، على وقائع الدعوى ومواد القانون وأقوال الشراح والسوابق القضائية ، فالمحامي الذي يعمل على كسب ثقة المحكمة لا يترافع في قضية إلا بعد أن يلم بموضوعها تمام الإلمام، وعليه أن يصون مرافعته عن الشطط والحشو والتكرار وأن يعبر عن أفكاره بعبارة بسيطة واضحة دقيقة.
– كيفية الاستعداد للمرافعة:
فالاستعداد للمرافعة يكون بقراءة القضية والإلمام بكل دقائقها وأخذ الملاحظات عن كل ما يستحق الملاحظة في الدعوى واستكمال دوسيه القضية بعد ذلك لبحث النقاط القانونية التي تعرض، ومطالبة الموكل بالمستندات والبيانات التي يرى المحامي ضرورة لها في الدعوى، وبعد ذلك يبدأ المحامي بإعداد خطة دفاعه.
– ولما كان الغرض من المرافعة إقناع القاضي بأن يطلعه المترافع على مواطن الحق فيما يطلب أن يقضي له به، ومواطن الباطل فيما يدعيه الخصم، فإن المرافعة تتطلب بلاغة معتدلة لا أثر فيها للتكلف، واعتدال في الألفاظ وقصد في الإشارات وتناسب في الصوت وابتعاد عن كل ما هو تمثيل. فيجب أن تتوافر في المرافعة: الإيجاز وبساطة التعبير وحيويته وقوة الدليل.
فالمحامي الذي يسعى لإقناع القاضي لا لإملاله، يتوخى في مرافعته الإيجاز حتى لا يشتت فكر القاضي في تتبع نظريات الدفاع، فالإطالة في ذاتها مضرة بالمرافعة لأن المحامي في سبيل الأطناب يفترض دفوعاً وحالات قد لا تخطر ببال الخصم، ويحاول تفنيدها وقد لا ينجح وبذلك يتسبب في إضاعة قضيته لا كسبها..
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
اترك تعليقاً