قراءة في المادة 77 من نظام العمل السعودي 2019 .
من أكثر قوانين العمل المثيرة للجدل في الآونة الأخيرة وإليكم شرح نص المادة 77 من نظام العمل السعودي 2019 الذي وضعته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، أن قانون العمل في أي دولة في العالم هو الذي ينظم العلاقات بين العامل وصاحب العمل من خلال إبرام العقود بالإضافة إلى أنه يوضح حقوق الطرفين والتزام كلا الطرف،كما يكشف قانون العمل الحالات التي يجوز فيها أنتهاء عقد العمل وعلى الرغم من ذلك فبعض أصحاب العمل يقومون بإجراءات الفصل التعسفي ضد العمال والذي يُشكل ضرراً بالغاً ليس على العامل فقط بل وعلى أسرته أيضاً.
و في هذا المقال على موسوعة سوف نُوضح بالشرح مادة 77 من قانون العمل السعودي الذي يتعلق بالعمل الخاص والذي يشمل حالات الفصل التعسفي والضوابط والشروط لتك الإجراء الذي يتعلق بعقد العمل فضلاً عن حقوق العمال في تلك الحالة والإجراءات التي يجب عليه اتباعها، حيث قامت وزارة العمل بإصدار لائحة تنفيذية لهذه القانون وعدداً من التعليمات محددة ببنود لابد من تنفيذها لحفظ حقوق وملاك تلك المنشآت وفى المقابل حقوق العامل .
شرح نص المادة 77 من نظام العمل السعودي 2019
هذه المادة منذ صدورها وهي مثيرة للجدل بين أصحاب العمل والعمال، حيث أنها تبيح الفصل التعسفي للعمال السعوديين حيث تقوم بعض الشركات بفصل العمال دون أن تعطي لهم حقوقهم المالية، فبين مؤيد ومعارض فهناك شق للصفوف فالبعض يري أنها مادة حاسمة لبعض العمال الذين يقصرون في أداء واجبتهم ومن ثم يتنكرون من مسألة فصلهم والبعض الأخري يري أنه كان لابد أن يكون هناك اتجاه مدافعاً أكثر عن حقوق العمال، ونحن على موسوعة سوف نعرض هذه المادة التفاصيل وسوف نناقش أبعادها والإيجابية والسلبية.
المادة 77 من نظام العمل السعودي
• تنص المادة (77) من نظام العمل على أنه يحق للعامل وهو الطرف المتضرر في منظومة العمل أن يحصل على تعويض إذا قام صاحب المنشأة بفصله وإنهاء عقده.
المادة 77 من نظام التنفيذ
أما في حالة أن عقد العمل لم ينص على مسألة التعويض فأن المادة 77 تحدد بعض البنود والإجراءات التنفيذية وهي كالآتي
• يحق للعامل الحصول على 15 يوم من أجره الأساسي عن كل سنة عمل بها داخل المؤسسة.
• يحق للعامل أن يحصل على باقي أجر المدة الباقية من عقده في حالة إذا كان العقد محدد بفترة زمنية.
• يجب على صاحب المنشأة أن يدف للعامل تعويضًا لا يقل عن أجر 60 يوماً.
فصل بموجب المادة (77) من نظام العمل
• هذه المادة 77 من نظام العمل كما يري البعض أنها سهلت مسألة اتخاذ القرار بفصل العامل بشكل تعسفي حتي وأن تضمنت بداخلها على بعض بنود التي تنص على أعطاءه تعويض عن ذلك الضرر.
• بعض الحقوقيين يرون أن مادة 77 تخل بالتوازن في مؤسسات العمل حيث أنها جاءت في صف أصحاب العمل وانحازت لهم وأعطت لهم ثغرة بالفصل التعسفي للعمال .
• بعض الاتجاهات تري أن مسألة التعويض هي غير مجزية خاصة في حالة أن استمر العامل في تلك المؤسسة لفترة طويلة من الزمن كأن يمر على عمله أكثر من 10 سنوات على الأقل وبالتالي فأن أي تعويض مادي لا يكون عادل فهذا لعامل الذي أفني من حياتك تلك السنوات سيكون مصيره هو الحصول على اجر 5 شهور إذا طبق إجراء 15 يوماً عن مل سنة.
• من أكثر التناقضات أيضاُ في هذه المادة هي مسألة تعويض العامل إذا كان عنده محدد بمدة زمنية وبالتالي إذا تم فصل عامل بعد مرور 3 أشهر على فترة عمله فأنه سوف يحصل على تعويضاً 9 أشهر وهنا تُفقد هذه المادة العدالة بين عامل لم يعمل سوء شهرين وفصل وآخر استمر لمدة 10 سنوات.
دور اللجان العمالية
تم توجيه النقد من قبل تلك اللجان العمالية الموجودة في عدة مناطق مختلفة في المملكة حيث وجدوا فيها انتقاصاً شديدة من حقوق العمال وبالتالي تشجيع الاتجاه الرأسمالي وحقوق أصحاب العمل على العمال الكادحين.
زيادة عدد العمال المفصولين تعسفياً
تتجلي أكثر صوراً لثغرات المادة 77 كما يري بعض المحللون أنها أدت لارتفاع نسبة الفصل التعسفي داخل المؤسسات ومنشآت العمل منذ أن تم أبرام تلك المادة من قانون العمل بدايةً من شهر محرم (1437هــ)
إيجابيات المادة 77
على الجانب الآخر يري بعض المحللون أن المادة 77 بها الكثير من الإيجابيات ومنها الآتي:
• هذه المادة توفر جزءًا من الدعم المادي والتعويض للعمال المُترضيين.
• في السابق كان الموظف المفصول يذهب إلى الهيئات والجهات المختصة للحصول على الدعم المدي وذلك وفقاً للسلطة التقديرية أما بعد هذه المادة فأن التعويض أصبح معروفاً ومُحدد للجميع.
• تسعي هذه المادة لاستمرار العامل السعودي لمدة أطول في المؤسسة دون التعرض لأي طرد مفاجئ.
• هذه المادة تعُد أحد الطرق للتخلص من العمالة الكسولة وغير المدرة والتي لا تلتزم بأي انضباط داخل العمل.
إعادة نشر بواسطة محاماة نت
اترك تعليقاً