كيفية كتابة المذكرات و الطلبات القانونية
الأصول الفنية فى صياغة المذكرات القانونية
مقدمة
إن المذكرات القانونية شانها شأن أى بحث علمي تستلزم لإعدادها إتباع منهج علمي يسير على هداه الباحث عند تصديه لموضوع قانونى ، فإذا ما افتقد المحامي فى إعداده لمذكرته القانونية هذا المنهج جاءت أفكاره مشوشة وأسبابه غير واضحة ، وقد يؤدى ذلك إلى عدم استقامة نتائجه مع مقدماته، وعدم وضوح ما تساند إليه من أسباب قد يؤدى – فى الغالب الأعم إلى عدم استجابةالمحكمة التي تقدم إليها المذكرة إلى ما انتهت إليه المذكرة من طلبات .
أولاً :الصفات الواجب توافرها فى المحامي المتميز في كتابة المذكرة :
وهناك بعض الصفات العامة التى يجب على المحامي أن يتمتع بها ليكون متميزاً في الكتابة وفي حالة عدم توافر بعضها فيه ، فعليه استكمال ما نقص لديه منها ، وتنمية ما هو متوافر فيه ، ، وتتمثل أهم تلك الصفات فيما يلى :-
1- القدرة على التحليل والاستنباط والقياس من خلال أعمال العقل والمنطق .
= وتتكون تلك الملكة ويتم تقويتها بكثرة الإطلاع على القوانين والأحكام الصادرة من المحاكم العليا ، والمؤلفات الفقهية وحضور الجلسات بالمحاكم على اختلاف أنواعها ( ولا سيما محاكم الجنايات ) وكل ذلك من العناصر الهامة جداً لتكوين وتنمية الثقافة القانونية علميا وعمليا
2- القدرة على استخلاص النتائج وترتيبها ترتيبا منطقيا يتفق فى تسلسله ومؤدى الوقائع ، وإبراز ما قد يتوافر لديه من أدلة وبراهين ومستندات بحيث يمكن تصور أن يصل القاضي من نفسه إلى النتيجة التى انتهى إليها المحامي فى مذكرته.
= وهذه الملكة هي موهبة من عند الله إلا أنها يمكن إيجادها بكثرة الاطلاع على البحوث القانونية والمذكرات المتميزة وأحكام محكمة التمييز ( الكاملة ) وتعلم كيفية استخلاصها للنتائج من الواقعات التي يحتويها الطعن أو القضية .
3- المهارة فى اختيار المحامي للألفاظ والتراكيب اللغوية للتعبير عن وجهة نظره وعرض أفكاره.
و من أساسيات تكوين وتنمية تلك المهارة الإكثار من قراءة القرآن الكريم والمواظبة عليه
والإكثار من القراءات الأدبية والشعرية والمداومة عليها ، وفوق ذلك كله الاطلاع بكثرة علىالأسلوب الأدبي لكتابة أحكام محكمةالتمييز ، فيتمكن بذلك كله من اختيار الألفاظ الدقيقة التى تعبر عن المعنى المقصود والابتعاد عن غريب الألفاظ وعاميتها وتجنب العبارات الغامضة .
4- عدم الأخذ بآراء الغير وما يطرحونه من أدلة وبراهين ومستندات على أنها و ما تحويه حقائق مسلم بها ، وإنما عليه أن يتناولها بالفحص والتدقيق ، إذ كثيرا ما تكشف الدراسة المتعمقة عن عدم صحة تلك الأدلة أو بطلانها أو وجود أدلة وقرائن مضادة تدحضها.
= والأفضل في هذا الشأن أن يجعل المحامي هذه الأراء مفاتيح للبحث يبدأ من عندها بحثه .
5- عدم التسرع فى إصدار الأحكام والأراء إلا إذا امتلك الدليل والبرهان على ما يعتقد بصحته أو يوقن بخطئه .
6- الأ يكتفي بمعرفة جزئية أو دليل فردى أو منقوص ، وإنما عليه أن يناول موضوعه بكافة جوانبه ومناقشة كافة الأدلة دون اجتزاء توصلا إلى رؤية واضحة ، وأن يضع دوما في نفسه فكرة أن الأحكام تبنى على مجموعة من الأدلة المتساندة وليس على دليل واحد أو وحيد .
7- مراعاة الدقة فى توثيق مصادره ومستنداته وأدلته ومجليا لها فى مذكرته بحيث يتمكن المتلقي لها من التعرف عليها والاستيثاق من صحتها
8- مراعاة أن تكون الوقائع والمستندات والأسباب والأسانيد الواقعية والقانونية التى يتساند إليها مؤدية إلى النتيجة التى انتهى إليها فى تسلسل منطقي ، وأن تكون تلك النتيجة مستخلصة استخلاصا سائغا من تلك
المقدمات .
ثانيا : المرحلة السابقة على صياغة المذكرة :
وهنا يتعين على المحامي القيام بالاتى :
1- دراسة وقائع القضية من كافة جوانبها دراسة متأنية بموضوعية وحيادية
و ما يتعلق بها من أدلة وبراهين ومستندات.
2- الرجوع إلى النصوص القانونية التى تنظم تلك الوقائع وآراء فقهاء القانون بشأنها وعدم الاقتصار على قراءة رأى فقهي واحد ، ، ثم المستقر عليه فى أحكام القضاء العالي ( تمييز / عدل عليا ).
3- إجراء المناقشات التى يرى ضرورتها مع ذوى الشأن لإستجلاء ما غمض من وقائع
أو خفي من مستندات أو أدلة ، وأن يدون ذلك فى ملاحظات جانبية .
4- بعد ذلك لا شك أن المحامي يكون قد تفهم وبعمق موضوعه ، وعليه حينئذ
ترتيب وقائعه ومستنداته ترتيبا تاريخيا مناسبا لتلك الوقائع، وأن يحاول توقع ما قد يثيره خصمه من دفوع ودفاع مضاد – (مفترضا عدم جهل خصمه أو سذاجته ، وواضعا فى اعتباره فطنة من ستقدم إليه المذكرة ) – مهيئاً نفسه للرد على ما قد يثار من الخصم أو ممن تقدم إليه المذكرة .
((( وتجدر الإشارة إلى أن لائحة الدعوى القضائية شأنها شأن المذكرة
القانونية – وان كانت الأخيرة عادة ما تكون أكثر استفاضة بالنظر لتناولها بالشرح والتفنيد والاستدلال لما قد يوجز فى اللائحة أو للرد على لائحة أو مذكرة الخصم أو تقارير الخبراء )))
ثالثــا: الإطار العام الذى يتعين أن تشتمل عليه المذكرة من الناحية الشكلية :
يجب أن تشتمل المذكرة على البيانات الآتية :
1- الجهة التى ستقدم إليها ، كأن يذكر اسم المحكمة .
2- اسم مقدم المذكرة وصفته و ما إذا كان مدع أو مدعى عليه .
3- اسم الخصم وصفته وما إذا كان مدع أو مدعى عليه .
4- رقم القضية وسنتها والجلسة المحددة لنظرها .
5- وقائع النزاع فى تسلسل منطقي مدعما بالمستندات ان وجدت .
6- تفنيد تلك الوقائع والمستندات ومدلولها.
7- النصوص القانونية ذات الصلة.
8- المستقر عليه فقها وقضاء فى شأن النصوص القانونية وما قد يكون هناك من سوابق قضائية فى مثل هذه الحالة والتى تدعم وجهة نظر المحامي وطلباته ، مع تحديد تلك المراجع ( رقم الحكم ، وسنته، والمحكمة التى أصدرته، وتاريخ صدوره ) وبالنسبة للمراجع الفقهية (ذكر اسم المرجع، ومؤلفه، وسنة الطبع، ورقم الصفحة أو الصفحات المنقول منها الرأى ).
9- مقتضى تطبيق النصوص القانونية والمستقر عليه فقهاً وقضاءعلى وقائع النزاع وأسانيده .
10- الطلبات الختامية .
29 نوفمبر، 2017 at 1:09 ص
اود ان اكون بارعا في كتابة المذكرات وشكرا علي تعاونكم
18 أغسطس، 2018 at 6:35 م
شكرا لك مقالك إضافة حقيقية
5 أكتوبر، 2018 at 8:41 م
هل تتوقف الدعوة البدائية بالمطالبة ببدل ايجار عقار مقامة علية دعوة جزائية في محكمة التحقيق بالتزوير ومحال الشتكي على الماده289/298 مقران بتقرير الادلة الجنائية ياكد التزوير وكذالك كتاب دائرة تسجيل العقاري بوجود شطب واضافة وصدر في امر قيض مقترن بكفالة خمسة ملاين
25 أكتوبر، 2018 at 3:56 ص
تم الغاء الوكالة من محامي واسنادها الي اخر فقدم المكتب مذكرة لم يضع عليها تاربخ او اسم المكتب او رقم الدعوة فقط اكتفي بكلمة مذكرة دفاع مفدمة من المدعي ماسبب ذلك