بواسطة باحث قانوني
أعتقدهي جريمة لكن بحسب قانون كل بلد و إن لم تكن جريمة إلا أنها من الممكن أن تتسبب في جريمة
رأيي الشخصي:
حددت كثير من التشريعات في العالم ومنها التشريعات العربية أحكام السكر والتسمم بالمخدرات بإعتبارها مانعة للعقاب ، والسبب في ذلك أن تناول تلك المادتين تفضي إلى فقدان الوعي أو الإرادة مما يؤدي لمنع المسؤولية ، على أساس أن العقاب ينال كل من يرتكب الفعل عن وعي وإرادة مخالفا لأحكام قانون العقوبات ، أي يجب إدراك الفاعل لكنه ذلك الفعل أو تلك الأفعال ليصار إلى معاقبته ،
إلا أن هذا المنع لا يجري على إطلاقه ، والسبب في ذلك أن بعض التشريعات نصت صراحة على نوعين من التطبيقات لهذه المخالفة بالذات ، الاولى إفراد نصوص واضحة تمتنع بموجبها المسؤولية عن كل من يتناول المسكر أو المخدر إذا تناولها دون علم له بها أو نتيجة اكراه ، والحالة الثانية لا تمتنع فيها مثل تلك المسؤولية ، لأن متناول ذلك المسكر أو المخدر يعلم ابتداءً أن تناولها أو تناولهما يؤدي لفقدان الوعي ، مما يجعل متناولها متحديا لقبول المخاطرة الأمر الذي جعلت تلك التشريعات أن ارتكاب الفعل المجرم وإن نبع عنها فقدان للوعي يعد كما و لو ارتكبها بكامل الوعي. ومن خلال تلك التشريعات التي نصت صراحة على عقاب من يتناول المسكر أو المخدر بمحض إرادته كما هو الحال في القانونين السوري و اللبناني ،
اترك تعليقاً