التمييز بين السبب المنتج و السبب العارض
تقوم المسئولية المدنية على توافر ثلاثة أركان وهي الخطأ والضرر ورابطة السببية بينهم
وفي حالة ما إذا تعددت الأسباب المؤدية إلى وقوع الضرر يجب عند تحديد المسئولية الوقوف عند السبب المنتج في إحداث الضرر دون السبب العارض (ط 197 س 34)
السبب المنتج: هو السبب المألوف المباشر الذي يحدث عادة الضرر الموجب للمسئولية.
السبب العارض: هو السبب الذي لا يحدث بطبيعته عادة الضرر الموجب للمسئولية.
أحكام محكمة النقض في هذا الشأن:
1/ لما كان ذلك، وكان السبب المنتج الفعال في وفاة ابن المطعون ضدهما هو إشعاله النار في نفسه عمداً أما إهمال تابعي الطاعن في حراسته فلم يكن سوى سبباً عارضاً ليس من شأنه بطبيعته إحداث هذا الضرر ومن ثم لا يتوافر به ركن المسئولية موضوع دعوى المطعون ضدهما ولا يعتبر أساساً لها (ط 1247 س 51)
2/ السبب المنتج لهذا الضرر هو تقصير المطعون ضدهما في القيام بواجب التحري عن صاحب الصفة في التعاقد باسم الهيئة الطاعنة إذ لو قاما بهذا الواجب لما قام الوهم لديهما بأن التعاقد قد تم ولما حدث الضرر المدعى به وهذا الخطأ من جانب الشركتين المطعون ضدهما يستغرق الخطأ الذي نسبه الحكم إلى السكرتير العام للهيئة الطاعنة لأن هذا الخطأ لا يعدو أن يكون سببا غير مباشر لا يؤدي إلى مسئولية السكرتير العام عن الضرر المطالب بتعويضه (ط 299 س 33)
3/ الحادث ما وقع إلا نتيجة فعل إيجابي من الجرار المؤمن عليه لديها بعد أن قاده سائقه بسرعة تزيد عن الحد المقرر في طريق ضيق مما أدى إلى انفصال المقطورة عنه وسقوطها في الماء بما مؤداه أنه اعتبر الجرار هو السبب المنتج الفعال وأن المقطورة لم تكن سوى السبب العارض (ط 1321 س 47)
4/ ركن السببية في المسئولية التقصيرية لا يقوم إلا على السبب المنتج الفعال المحدث للضرر دون السبب العارض الذي ليس من شأنه بطبيعته إحداث مثل هذا الضرر مهما كان قد أسهم مصادفة في إحداثه بأن كان مقترناً بالسبب المنتج (ط 4292 س 61)، (ط 396 س 53)، (ط 848 س 68)
5/ لما كان الحكم المطعون فيه قد اعتبر المقطورة مجرد سبب عارض في الحوادث وأن قيادة الجرار على النحو الذي ثبت من تحقيق الواقعة هي السبب المنتج للضرر (ط 1352 س 47)
6/ الحكم المطعون فيه أنه أثبت الأفعال التي اعتبرها خطأ من جانب الطاعن ” محافظ الإسكندرية ” وانتهى إلى أن السبب المنتج منها في إحداث الضرر هو خطأ الطاعن المتمثل في عدم إيجاد أشخاص فنيين وأدوات وعقاقير لإسعاف مورث المطعون ضدهم بعد انتشاله من المياه بشاطئ العجمي (ط 483 س 34)
اترك تعليقاً